تحت تأثير ارتفاع قيمة واردات القمح اللين بأكثر من 110 %: الميزان التجــاري الغــذائي يسجّــل عجـزا بقيمة 71 مليون دينــار خـــلال الشهــر الأول من 2021

بلغت قيمة الواردات الغذائية خلال الشهر الأول من السنة الحالية 495 مليون دينار،مسجلة بذلك إرتفاعا بأكثر من 17 % مقارنة بالفترة

ذاتها من السنة المنقضية وقد انعكس ارتفاع الواردات مقابل تراجع الصادرات سلبا على الميزان التجاري الغذائي ليبلغ العجز 71 مليون دينار مقابل فائض بـ26 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من السنة المنقضية وفقا لنشرية الميزان الغذائي عن المرصد الوطني للفلاحة.
تراجعت نسبة تغطية الصادرات بالواردات خلال جانفي المنقضي إلى 85.6 % بعد أن كانت 106.3 % في 2020 تحت تأثير إنخفاض قيمة الصادرات بنسبة 5.5 % الناجم عن تراجع كميات زيت الزيتون المصدرة بنسبة 23.4 % و تراجع قيمة صادرات التمور جراء انخفاض الأسعار بنسبة 13.3 %، حيث بلغ سعر الكلغ من زيت الزيتون ما يعادل اللتر 7 دنانير وهو سعر يعتبر منخفضا عن الأسعار المحلية التي تراوحت بين 6.5 و12 دينار حسب الجهات مع اعتبار أن الأسعار الأكثر تداولا بين 7 و 10 دنانير للتر الواحد أما عن التمور فقد تم تصديرها بـ6 دنانير للكلغ وهو سعر كذلك دون المتداول في السوق المحلية.
ومن المنتظر أن يتأثر الميزان التجاري الغذائي خلال السنة الجارية بعد التحسن الذي شهده السنة المنقضية وذلك بسبب تراجع صابة زيت الزيتون وفقا للتوقعات بنحو 40 % مقارنة مع الموسم القياسي لصابة الموسم الفارط.
وفي المقابل عرفت صادرات بعض المنتوجات الفلاحية الغذائية انتعاشة على غرار الأسماك التي نمت قيمتها بحوالي 160 % والقوارص بـ94 %.

وفي ما يتعلق بالواردات ، فقد سجلت نشرية الميزان التجاري الغذائي لشهر جانفي الصادرة عن المرصد الوطني الفلاحي الصادرة يوم أمس ، فقد إرتفعت هذه الواردات بشكل لافت في شهر واحد مدفوعة بواردات القمح اللين التي زادت بنسبة 83 % من حيث الكمية و110.5 % من حيث القيمة.
واللافت في تركيبة الورادات الغذائية التي تمثل 11.9 % من إجمالي الواردات خلال شهر جانفي، أن جل المنتوجات الغذائية التي يقع استيرادها قد عرفت تراجعا ملحوظا وهو ما يفسر بعض الإشكالات التي تعلقت ببعض المنتوجات على غرار الزيت النباتي الذي نزل حجم الكميات المستوردة بنسبة 92.8 %، كما تراجعت واردات السكر بـ99.6 % رغم تراجع السعر على المستوى العالمي.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أمس إن أسعار الغذاء العالمية قد ارتفعت للشهر الثامن على التوالي خلال شهر جانفي، لتلامس أعلى مستوى وصلته منذ جويلية 2014، مدعومة بإرتفاع في أسعار الحبوب والسكر والزيوت النباتية وقد وصل متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء الذي يرصد التغيّرات الشهرية في الأسعار الدولية للسلع الغذائية الأكثر تداولًا، 113.3 نقاط خلال الشهر المنقضي، أي بزيادة نسبتها 4.3 % عما كان عليه في ديسمبر 2020. وتشير البيانات ذاتها إلى ارتفاع شهري في أسعار الحبوب بنسبة 7.1 % بقيادة صعود أسعار الذرة التي زادت بنسبة 11.2 % علاوة على إرتفاع أسعار القمح بنسبة 6.8 %.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115