خلال لقائه برئيس الحكومة: رئيس اتحاد القضاة الإداريين يدعو إلى الاستجابة إلى طلبات القضاة

أبدى رئيس الحكومة هشام المشيشي، خلال لقائه برئيس اتحاد القضاة الإداريين وليد الهلالي، تفهمه للوضعية المادية والاجتماعية للقضاة .

وأكد انه سيعمل على تلبية مطالب القضاة حسب ما تسمح به ميزانية الدولة.
استقبل رئيس الحكومة هشام مشيشي أول أمس الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة رئيس اتحاد القضاة الإداريين وليد الهلالي وذلك بحضور الوزيرة المكلفة بالوظيفة العمومية حسناء بن سليمان. وقد تمحور اللقاء حول الوضع المتردي للسلطة القضائية وسبل الخروج من الأزمة الحالية التي يعيشها مرفق العدالة.
«الاستجابة إلى طلبات القضاة»
وقد أكد رئيس الاتحاد على مشروعية الطلبات المادية وخاصة منها طلب الزيادة في الأجور التي يناضل من أجلها السادة القضاة والتي من شأنها أن تحفظ لهم كرامتهم وتصون أعمالهم من كل تدخل مهما كان نوعه.
ودعا الهلالي رئيس الحكومة إلى ضرورة الإستجابة لهذه الطلبات حتى يكون متناغما مع خطابه المتعلق باستقلال القضاء ويضع بالتالي حدّا لهذه الأزمة.
كما طالب بالتدعيم الفوري لموارد تعاونية القضاة في انتظار إعادة هيكلتها علما أنّ اتحاد القضاة الإداريين قام بصياغة مشروع قانون وأمر تطبيقي في هذا الخصوص سيتم عرضه علي تنسيقية الهياكل القضائية قبل إحالته إلى رئيس الحكومة.
وأكّد الهلالي على ضرورة الترفيع في ميزانية ديوان مساكن القضاة وتدعيم رصيده العقاري بما يضمن مبدأ المساواة بين السادة القضاة في الانتفاع بخدمات الديوان، بالإضافة إلى ضرورة تنقيح الأمر الترتيبي عدد 1346 لسنة 2000 المتعلّق بضبط التنظيم الإداري والمالي لديوان مساكن القضاة في اتّجاه التنصيص على أن يكون من بين أعضاء مجلس المؤسسة قاض إداري على الأقل.
وطالب رئيس الاتحاد بضرورة توفير مقرات لائقة بالسلطة القضائية استعدادا لتركيز المحاكم الإدارية على معنى الدستور، وإعادة تفعيل وحدة التصرف حسب الأهداف المحدثة في إطار إجراءات تركيز مقر المحكمة الإدارية بحي الخضراء واستكمال هذا المشروع الذي كان ولا زال مطلب جميع القضاة الإداريين منذ عقد من الزمن.
«الوضع القانوني للقضاء الإداري»
من جهة أخرى ذكّر رئيس الاتحاد بالوضعية غير الدستورية للقضاء الإداري وذلك منذ صدور الدستور التونسي في جانفي 2014 .وحملّ السلطة التنفيذية برأسيها، بوصفهما أصحاب المبادرة التشريعية، مسؤولية هذه الوضعية والتأخير الحاصل في تنزيل أحكام الدستور صلب القانون وإصدار مجلة للقضاء الإداري والتي تضبط مختلف الأحكام المتعلقة بهيكلته وتنظيمه واختصاصاته والإجراءات المتبعة لديه. ووفق بيان صادر عن الاتحاد فقد أعلم الهلالي رئيس الحكومة بأنّ الاتحاد قام بصياغة مشروع مجلة القضاء الإداري تم عرضه على القضاة الإداريين والأساتذة الجامعيين والعمادة الوطنية للمحامين وستتم إحالته إلى رئيس الحكومة في الإبان.
وأكد رئيس الاتحاد على ضرورة احترام خصوصية القضاء الإداري وحق القضاة الإداريين في قانون أساسي خاص بهم يأخذ بعين الإعتبار تلك الخصوصية، وتعهد بإعداد مشروع قانون يتعلق بالنظام الأساسي الخاص بالقضاة الإداريين تتم إحالته إلى رئيس الحكومة.
ووفق ما اكده الاتحاد فان رئيس الحكومة ابدى تفهمه للوضعية المادية والإجتماعية للقضاة وأنّه سيعمل على تلبيتها حسب ما تسمح به ميزانية الدولة مشيرا في هذا الخصوص إلى الأزمة المالية والإقتصادية غير المسبوقة التي تعيشها البلاد اليوم، كما أكد على ضرورة العمل على مشاريع القوانين المتعلقة بالقضاء الإداري بصورة جدية وإحالتها على البرلمان في إطار مبادرات تشريعية في أقرب وقت ممكن.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115