عدد من أفراد الضحية عبد الرزاق الخشناوي لاستخراج شهادة وفاة فكان الاعتداء على كاتب محكمة هناك مما استدعى تدخّل النيابة العمومية،من جهتها عبّرت جمعية الصداقة لكتبة المحاكم عن استنكارها الشديد لمثل هذه الممارسات ولمزيد التفاصيل حول هذه الحادثة اتصلنا برياض النويوي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين.
ويذكر أن حادثة «كشك سبيطلة» قدّ جدّت أطوارها فجر يوم 13 اكتوبر الجاري عندما قتل المواطن عبد الرزاق الخشناوي تحت أنقاض كشك على ملك ابنه حيث كان ينام قبل أن يتم تنفيذ قرار هدم من قبل الشرطة البلدية المكان دن التفطن إلى وجوده هناك،هذا وقد تم فتح بحث تحقيقي في الغرض وإصدار بطاقتي إيداع بالسجن في حق سائق الجرافة ورئيس مركز الشرطة البلدية بسبيطلة بتهمة القتل العمد مقابل الإبقاء على رئيس منطقة الأمن المقال ورئيس بلدية سبيطلة بحالة سراح بتهمة المشاركة في القتل العمد ولا زالت الأبحاث جارية في الملف.
وقد أكد رياض النويوي الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين وجود عملية اعتداء استهدفت كاتب محكمة بمحكمة الناحية بسبيطلة من قبل عدد من أفراد المرحوم عبد الرزاق الخشناوي وقال في تصريح لــ«المغرب» حول أطوار الواقعة «توجّه عدد من أفراد عائلة عبد الرزاق الخشناوي المتوفى في حادثة كشك سبيطلة إلى محكمة الناحية بالمكان وذلك لاستخراج شهادة وفاة للمرحوم ولكن جدّ خلاف بينهم وبين كاتب المحكمة فقاموا بالاعتداء عليه بالعنف وقد تم تحرير محضر في الغرض لدى الشرطة العدلية في الاعتداء بالعنف على موظف أثناء أدائه لوظيفه وذلك بإذن من النيابة العمومية»
هذا وقد أوضح النويوي انه تم توجيه استدعاءات للمعتدين الثلاثة بطريقة إدارية للحضور لدى الشرطة العدلية لسماعهم ولكنهم لم يستجيبوا لذلك الأمر مما جعل السلط المختصة تقرر إدراجهم في التفتيش.
من جانب آخر وعلى المستوى القضائي في ملف مقتل عبد الرزاق الخشناوي وبعد سماع والي القصرين المقال ونائب رئيس بلدية سبيطلة وعائلة المتوفى أكد الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين انه لم تجر بعد سماعات أخرى وأن الأبحاث لا زالت متواصلة في هذا الملف.
حادثة الاعتداء على كاتب المحكمة من قبل عدد من أفراد عائلة المرحوم عبد الرزاق الخشناوي أثارت حفيظة جمعية الصداقة لكتبة المحاكم التي عبّرت عن عميق استنكارها وغضبها من مثل هذه الممارسات ،وقد طالبت الجهات المسؤولة بضرورة تحمّل مسؤولياتها في حماية وضمان سلامة موظفي هيئة كتبة المحاكم أثناء قيامهم بعملهم سواء داخل المحكمة أو خارجها وفق نصّ البيان الصادر عن الجمعية المذكورة والتي وصفت الاعتداء بالهمجي والذي حدث على مرأى ومسمع من أعوان القوة العمومية المتواجدة هناك دون أن يحرّكوا ساكنا في تحدّ سافر للقانون،وقد عبرت جمعية الصداقة لكتبة المحاكم في بيانها أيضا عن تمسّكها بحقّ منظورها وذلك بتتبع المعتدين عليه لفظيا وجسديا عندما كان يباشر عمله