ناجم عن إيقاف سجينة وإيداعها مؤخرا في الوحدة السجنية المذكورة وهي حاملة للفيروس دون التفطن إليها وللتثبت من مدى صحّة هذه المعطيات وآخر المستجدات بالوحدات السجنية تحدثنا مع سفيان مزغيش الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والذي نفى الخبر نفيا قاطعا وقدّم لنا جملة من التوضيحات.
هذا وقد أفاد سفيان مزغيش أن كلّ الوحدات السجنية ملتزمة بالبروتوكول الصحي والذي يتم تطبيقه بحذافيره توقيا من فيروس كورونا المستجد وذلك من خلال الالتزام بلبس الكمامة وبالتعقيم والتباعد الاجتماعي.
كما أكّد سفيان مزغيش الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح في تصريح لـ«المغرب» أن خبر وجود سجينات مصابات بفيروس كورونا بسجن النساء بمنوبة لا أساس له من الصحّة معبّرا عن استغرابه من الترويج لمثل هذه الأخبار الزائفة التي من شانها أن تبثّ الخوف في قلوب عائلات السجينات والأعوان.
هذا وقال في ذات الخصوص «الحالة الوحيدة التي تم الاشتباه في حملها للفيروس في السجن النساء بمنوبة تعود إلى شهر سبتمبر المنقضي وقد تم إخضاعها للتحاليل اللازمة وثبتت سلبيتها ورغم ذلك استكملت مدّة الحجر الصحي بالفضاء العزل الخاص الذي تم تركيزه بالسجن المذكور باعتبار أنه سجن مركزي للنسوة ومدّتها 20 يوم تقريبا وخضعت فيما بعد إلى المراقبة الطبية التي أثبتت عدم إصابتها في ما عدا ذلك لا توجد اي اصابة بالفيروس في صفوف السجينات».
علما وان الإدارة العامة للسجون والإصلاح قد قامت بتركيز سبع فضاءات للعزل خاصة بالمودعين الجدد والذين يتم إخضاعهم للحجر الصحي والتحاليل الطبية اللازمة للتثبت من عدم حملهم للكوفيد 19 قبل أن يختلطوا ببقية المساجين.
من جهة أخرى وفي ما يتعلّق بالإصابات في صفوف المساجين التي شهدها السجن المدني بالمرناقية في الشهر الماضي قال سفيان مزغيش الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح إن «الحالة مستقرة فقد سجّلنا 34 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد وقد ارتفع هذا العدد إلى 45 إصابة ،إذ تتراوح أعمار المصابين بين 18 و30 سنة تم إخضاعهم جميعا إلى الحجر الصحي بفضاءات خاصة داخل السجن بعيد عن المساجين وعن الفضاءات المخصصة للوافدين الجدد ،وقد تماثل عدد كبير منهم الى الشفاء حالة البقية مستقرّة ولا يوجد مساجين في المستشفيات بسبب الفيروس وهذا مؤشر ايجابي علما وان المصابين يتمتعون بالرعاية الطبية والمراقبة المستمرّة لوضعياتهم الصحية كذلك يتمتعون بالإحاطة النفسية وتوفير كلّ ما يحتاجونه».
كما أوضح مزغيش أن الإصابات في صفوف الأعوان التابعين للإدارة العامة للسجون والإصلاح عموما لم تتجاوز العشرين مصابا تقريبا وقد تم إخضاعهم للحجر الصحي الذاتي في منازلهم مع القيام الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة لمتابعة تطور الفيروس وحالاتهم الصحية تعتبر مستقرّة وتسعى الإدارة إلى تطبيق البروتوكول الصحي كاملا دون تراخ يمكن أن يؤثر سلبا على الوضع داخل السجون وفق تعبيره.