من أجل الإشادة بالعملية الإرهابية بأكودة وتمجيدها: الاحتفاظ بـ 4 أشخاص من بينهم فتاتان وإدراج آخر بالتفتيش

بمفترق اكودة القنطاوي من ولاية سوسة وأسفرت عن استشهاد الوكيل سامي المرابط واصابة الوكيل رامي الامام، فيما ادرجت شخص مقيم بكندا بالتفتيش.
تعمد عدد من الأشخاص الاشادة بالعملية الإرهابية وتمجيدها والتي جدّت فجر الأحد الفارط بمفترق اكودة القنطاوي من ولاية سوسة والتي أسفرت عن استشهاد وكيل بسلك الحرس الوطني وإصابة وكيل آخر، واستنكروا عملية القضاء على منفذي العملية الارهابية.
في هذا الاطار قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسوسة مساعد وكيل الجمهورية محمد السنوسي في تصريح لـ»المغرب»، ان النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة قد أذنت اول أمس الاثنين بالاحتفاظ بفتاة اصيلة منطقة القلعة كانت قد تعمدت تمجيد العملية الارهابية الجبانة، وقد تمت احالتها بحالة احتفاظ على انظار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب باعتبار انه الجهة القضائية المختصة قانونيا بالنظر في كافة القضايا التي لها علاقة بالجرائم الارهابية.
كما أدرجت النيابة العمومية بابتدائية سوسة، أمس الثلاثاء شخصا تونسي الجنسية ومقيما بكندا بالتفتيش مكن أجل التمجيد والاشادة بالعملية الغادرة التي استهدفت عوني الأمن الأحد الفارط. ووفق ما أكده محمد السنوسي فان المظنون فيه قام بتمجيد منفذي العملية الإرهابية عبر حسابه على شبكات التواصل الاجتماعي، موضحا بان هذا الأخير صادرة في شأنه العديد من مناشير التفتيش من أجل نفس الأفعال.
واعتبر محدّثنا ان هذا الشخص يتعمّد، بعد كل عملية إرهابية غادرة يتم تنفيذها بالبلاد التونسية، وتمجيد العناصر الإرهابية ويعتبرهم «شهداء».
من جهته ، اكد الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية المساعد الاول لوكيل الجمهورية فريد بن في تصريح لـ«المغرب»، ان النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية، قد تولت امس الثلاثاء احالة فتاة اصيلة الجهة تبلغ من العمر 20 سنة ومتحصلة مؤخرا على شهادة الباكالوريا بحالة احتفاظ على انظار القطب القضائي لمكافحة الارهاب من أجل شبهة تمجيد العناصر الارهابية التي استهدفت الاحد الفارط عوني امن بمفترق اكودة.
وأوضح مصدرنا انّ المظنون فيها قامت بالتعليق على منشور تضمن العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها بقول «واذكروا موتاكم بخير»، الامر الذي اعتبرته النيابة العمومية مرجع النظر تمجيدا للعناصر الارهابية. تم الاحتفاظ بها منذ اول امس الاثنين، وبإحالتها امس الثلاثاء على انظار النيابة العمومية قررت ابقاءها بحالة احتفاظ واحالتها على أنظار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في شأنها.
وفي السياق نفسه احالت المحكمة الابتدائية بالكاف امس الثلاثاء شخص بحالة احتفاظ على انظار القطب القضائي لمكافحة الارهاب من اجل تمجيد العملية الارهابية وشبهة الانتماء الى التنظيم الارهابي، فيما ما يزال شخص اخر محتفظا به لدى الوحدات الامنية لنفس الشبهة في انتظار استكمال الابحاث وفق ما اكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالكاف محمد فوزي الداودي في تصريح لـ«المغرب».
وأوضح مصدرنا أن المظنون فيهما قد تعمدا نشر تدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي تمجد العملية الجبانة التي أسفرت عن استشهاد عون امن وإصابة أخر.
كما أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالكاف بطاقة ايداع بالسجن ضد شخص ثالث من أجل الاساءة إلى الغير عبر صفحات التواصل الاجتماعي ونسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي. ووفق ما أكده الداودي فان المتهم في قضية الحال موظف، قام من، خلال تعليق له على صورة الشهيد سامي المرابط، باتهام أعوان الأمن بتلقي الرشوة. ومن المنتظر ان تتم إحالته على أنظار المجلس الجناحي.
وللإشارة فان جرائم التمجيد والإشادة قد نظمها الفصل 31 من القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال والذي ينصّ صراحة على انه « يعد مرتكبا لجريمة إرهابية ويعاقب بالسجن من عام إلى خمسة أعوام وبخطية من خمسة آلاف دينار إلى عشرة آلاف دينار كل من يتعمّد داخل الجمهورية وخارجها علنا وبصفة صريحة الإشادة أو التمجيد بأي وسيلة كانت بجريمة إرهابية أو بمرتكبيها أو بتنظيم أو وفاق له علاقة بجرائم إرهابية أو بأعضائه أو بنشاطه أو بآرائه وأفكاره المرتبطة بهذه الجرائم الإرهابية».
من جهة أخرى اكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي لـ«المغرب» ان الأبحاث، في ملف العملية الارهابية، تسير بخطى ثابتة ومن المنتظر ان تتم اثر انتهاء الاجال القانونية للاحتفاظ احالة المشتبه بهم السبعة على انظار النيابة العمومية لاتخاذ الاجراءات اللازمة في شأنهم.