لا يخفى على احد في هذه الأيام ومنذ مدة أن الأجواء الانتخابية بدأت تبرز بخصوصياتها داخل المحاكم باختلاف مكانها و درجاتها. اخذ الحديث حول هذا الموضوع يفرض نفسه داخل حلقات المحامين الذين وجدوا أنفسهم في هذه الفترة بالذات يجددون العهد مع المظاهر المخصوصة جدا للحملات الانتخابية مع اقتراب موعد جويلية الحاسم الذي سيشهد تجديد مكونات مجلس الهيئة ومجالس الفروع إضافة إلى التنافس على منصب العمادة الذي يشكل تحديدا اللحظة المفصلية في ما يسميه البعض بـ«العرس الانتخابي».
تنافس شديد في الأفق
مع انتهاء فترة العميد الحالي محمد الفاضل محفوظ - والتي ستكون لا محالة موضوع تقييم ونقاش من طرف المترشحين لهذا المنصب بالذات خلال الفترة القادمة - سوف تفتح مرحلة جديدة تواصل ما وقع انجازه في السابق وتتفاعل مع ما هو آت من وضعيات ومواعيد ومحطات سواء المهنية منها أو الحقوقية بصفة عامة. موعد جويلية سيمثل بالتالي محطة هامة تتجدد من خلالها المناصب برمتها داخل هياكل المهنة مما سيحد طرق التعامل مع الأهداف القطاعية المرسومة والتي ستكون لا محالة مضامين كل الحملات الانتخابية لجميع المترشحين.
مع اقتراب انطلاق الحملة الانتخابية بشكل صريح انطلق الجميع في الاستعداد لموعد جويلية من ذلك انه و لحد ألان عبر إسمان عن عزمهما الترشح للعمادة ، اثنان فقط الى حد الآن في انتظار آخرين ، وهما الأستاذان بوبكر بن ثابت وعامر المحرزي. بالنسبة إلى رئاسة الفرع الجهوي للمحامين بتونس فلقد ترشح كل من الأساتذة لطفي العربي ورضا الطرخاني وفتحي العويني وهذه القائمة قابلة في الأيام القادمة للتوسع من حيث الأسماء المترشحة.
أسماء عديدة في السباق
أما بالنسبة الى الفروع تحديدا فرع تونس فلقد عبر عن عزمه تجديد ترشحه العديد ممن هم أعضاء فيه الآن. وبخصوص مجلس الهيئة الوطنية للمحامين بتونس ينتظر أن يعلن عن ترشحه العديد من الأساتذة يذكر من بينهم الأساتذة العروسي زقير ووسام الشابي في انتظار آخرين ممن هم الآن أعضاء في الفرع.
الانطباع العام المستشف من الحوارات والنقاشات حول هذا الموضوع سواء داخل المحاكم او خارجها هو ان الحملة الانتخابية هذه السنة تعد بالعديد من المفاجآت إضافة إلي نوعية التنافس الذي سيكون وفق تعبير البعض «حامي الوطيس» ويعد بالعديد من المفاجآت لا من حيث الأسماء وإنما أيضا من حيث الانتماءات السياسية .