جلسة كان فيها للقضاة موعد مع الصندوق لاختيار تركيبة المكتب التنفيذي الجديد الذي سيتسلّم المشعل من اجل معركة استقلالية القضاة،بلغ عدد القضاة الحاضرين في هذه الفعاليات حوالي 500 شخص مارس 430 منهم حقّهم الانتخابي،وقد أسفرت النتائج عن اختيار القاضية أميرة العمري رئيسة جديدة خلفا لإبراهيم بوصلاح الذي تم اختياره منذ 2017.
هي ليست المرة الأولى من نوعها أن تكون امرأة على رأس نقابة القضاة التونسيين فقد سبق وأن تقلّدت هذا المنصب القاضية روضة العبيدي التي خاضت مشوارا مهما بشهادات من داخل القطاع وخارجه،أميرة العمري اليوم أمام تحد جديد لمواصلة مسار تكريس استقلال القضاء.
تنافس على هذا السباق الانتخابي 25 مترشحا من القضاة المنتمين للنقابة ليتم اختيار تسعة منهم فقط طبقا للقانون سيمثلون الهيئة المديرة الجديدة،الكلمة طبعا كانت للصندوق الذي أسفر عن فوز أميرة العمري بـ 275 صوتا وقد تم اختيارها لمنصب الرئاسة ،ثم نجد بقية أعضاء الهيئة الجديدة كالتالي : أيمن شطيبة 240 صوتا،هالة بن إدريس 194 صوتا،منتصر بالله بن فرج 178 صوتا ،شادلية الفقراوي 165 صوتا،سنية عبان 157 ،محمد حسين قريرة 148،شكري الماجري 147صوتا وشكري بن فرج 147 صوتا.
في أولى كلماتها التي خطّتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي قالت الرئيسة الجديدة أميرة العمري التي تعتبر من المكتب المتخلي إذ تقلّدت فيه خطّة كاتبة عامة وفي حديثها عن أجواء الجلسة الانتخابية قالت «هذا الحضور هو نتاج نضالات سابقة رسخت قيمة العمل النقابي وهو حتما دليل نجاح الهيئة الإدارية المتخلية التي أتوجه لها بكل عبارات الامتنان والتقدير والتي عاينت بوصفي كنت من ضمن تركيبتها حجم المسؤولية وثقلها..وهذا لن يزيدنا إلا قناعة بأن العمل الصادق هو مفتاح أي نجاح وبأن الإيمان بما نحمل من قضايا عادلة وقيم نبيلة هو نبراس ينير ظلمة كل ما يقال أنه مستحيل..»
وأضافت العمري أيضا «النقابة هيكل جامع وسأواصل بمعية زملائي الكرام بناء مجد وقوة هذا الهيكل..لأنني أؤمن أن العمل الجاد والصادق والإرادة الصلبة والوحدة أدوات جبارة لتحقيق أي نجاح..مستقبلنا القضائي رهيننا نحن قبل أي شيء آخر..ماضون في معركة استقلال القضاء وزادنا في ذلك تكاتفنا ووفاؤنا لمبادئ وقيم نبيلة هي كنه رسالتنا».