آلية الإحالة لضحايا الاتجار: انطلاق المرحلة التجريبية الثانية فيفري الحالي بالجنوب

أسدلت الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص بحر الأسبوع المنقضي الستار على تقريرها السنوي الثالث الذي تضمن

إحصائيات مفزعة حول عدد ضحايا هذه الظاهرة بمختلف أنواعها سواء الاستغلال الاقتصادي أو التسول أو التشغيل القسري والقائمة تطول،1313 هو عدد حالات الاتجار التي سجّلتها الهيئة سنة 2019 أغلبهم نساء وأطفال،مهمّ أن تكون هنا حالة وعي بضرورة الإشعار بحالات الاتجار ولكن الأهم هو متابعة تلك الحالات وللغرض وضعت الهيئة آلية وطنية لإحالة الضحايا وذلك بالدعم من المجلس الأوروبي،هذه الآلية دخلت مرحلة ما قبل الإمضاء والتعميم.

هذه الآلية أعدّت منذ 2017 بمساهمة عدد من الأطراف المتداخلة وعلى رأسها الوزارات المعنية بصفة مباشرة مثل وزارة المرأة ،الداخلية والشؤون الاجتماعية.بعد سنتين من رأت الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أن تخضع هذا المشروع إلى التجربة قبل أن يصل مرحلة الإمضاء من قبل الحكومة ليتم تفعيله والعمل به،بداية الفترة التجريبية كانت من ولاية المنستير أين عقدت أواخر السنة المنقضية أولى الورشات المخصّصة لجهات الوسط شارك فيها عديد الأطراف من أمنيين ،قضاة ،مندوبي حماية الطفولة وغيرهم،الهدف من إخضاع آلية إحالة ضحايا عمليات الاتجار هو الوقوف على النقائص والاخلالات إن وجدت لتفادي الثغرات والتأويلات عن التطبيق.

مشوار المرحلة التجريبية لا يزال متواصلا،إذ من المنتظر أن تنظم الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص ورشة مماثلة خلال الشهر الجاري ولكن هذه المرّة خاصة بجهات الجنوب قبل أن يكون الموعد مع ولايات الشمال في أفريل القادم ليتم فيما بعد حوصلة وترجمة نتائج وتوصيات هذه التجربة إلى تعديلات في الآلية لتكون جاهزة للإمضاء لما لها من دور في استكمال المرحلة الأهم من عمل الهيئة وكل الأطراف المتداخلة في الموضوع. من جهة أخرى وفي إطار دعم عملها ومزيد تقريب الخدمة من المواطن وخاصة الضحايا فقد أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أنها قريبا ستقوم بتركيز فروع جهوية لها بكامل تراب الجمهورية وذلك بعد أن أخضعت عدد من القضاة والأمنيين ومندوبي حماية الطفولة إلى سلسلة من حلقات التكوين ليتم تعيينهم في المكاتب الفرعية لها والقيام بتلقي إشعارات الضحايا وتوجيههم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115