قد تكون أحيانا التجربة الأولى في حياته فيتحطّم مستقبله الدراسي أو المهني ويخرج بعد قضاء فترة عقوبته تائها بلا عمل أو طموح لا يُعتبر إصلاحا بل دفعا بذلك الطفل أو المراهق إلى النِقمة وربّما التطرّف. من هذا المُنطلق قامت حركة «أطباء ضد الدكتاتورية» بدراسة تناولت فيها تجارب بعض الدول ومقارنتها ببعضها للوصول إلى الحل الأنسب الذي يُمكن أن يكون بديلا للسجن. ومن خلال الدراسة اتّضح أنّ الحلول من نوع «خدمات ذات فائدة عامة» أو «إجبارية العلاج» في فرنسا مثلا أو «إباحة المخدرات» في هولندا قد فشلت وكانت النتيجة هي ارتفاع في نسبة استهلاك القنب الهندي. وتوصّلت الحركة إلى أنّ قضاء سنة في الخدمة العسكرية مع توفّر ورشات وإحاطة طبية هو الأنسب خاصّة لتلك الفئة العمرية.
وأوضحت بانّ الهدف من هذه السنة هو اكتساب مهارات جديدة للمستهلك و زرع روح العزيمة فيه وحثّه على التعاون والعمل ضمن المجموعة و تعلّم الانضباط والالتزام واكتساب الثقة في النفس، مشيرة الى انّه خلال الخدمة العسكرية يتمّ وتخصيص مكان لمستهلكي القنب الهندي حيث يقع فصلهم عن بقية الجنود. كما يتمّ العمل على إعادة تأهيل مستهلكي القنب الهندي بمركز طبي للعلاج وورشات .....