أنيس الجلاصي الذي سقط خلال عملية إرهابية شهدتها منطقة بوشبكة التابعة لولاية القصرين بتاريخ 10 ديسمبر 2012 ليكون بذلك أول شهيد من المؤسسة الأمنية يسقط في أحداث إرهابية.
هذه الذكرى السابعة أشرف على إحيائها والى القيروان محمد بورقيبة رفقة عدد من الإطارات الأمنية والمسؤولين بالجهة ،هذا الموكب كان تحديدا بمدينة الشبيكة من ولاية القيروان مسقط رأس الشهيد أنيس الجلاصي وذلك بحضور أفراد عائلته،كما تم بهذه المناسبة تكريم عدد من عائلات شهداء المؤسستين الأمنية والعسكرية بالجهة.
على المستوى القضائي تعهّد القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بهذا الملف نظرا لصبغته الإرهابية حيث وجّهت أصابع الاتهام في قضية ما يعرف بأحداث بوشبكة بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين إلى أكثر من 75 متهما من بينهم 36 متهما في حالة إيقاف و9 في حالة سراح والبقية في حالة فرار.
وبعد أربع سنوات من التقصي والأبحاث من قبل قاضي التحقيق المتعهّد إضافة إلى سلسلة من الجلسات للدائرة الجنائية الخامسة المختصة في الملفات الإرهابية قضت هذه الأخيرة بتاريخ 2 مارس 2016 بالإعدام في حق 3 مورطين في قضية مقتل الوكيل بالحرس الوطني الشهيد أنيس الجلاصي وهم خالد الشايب المكنى بلقمان أبو صخر من أجل القتل العمد وكذلك على كل من مراد الغرسلي ومحمد فتحي الحاجي من أجل المشاركة في القتل العمد.
من جهة أخرى أصدرت أحكاما بعدم سماع الدعوى في حق 8 متهمين آخرين في حين تراوحت الأحكام في حق بقية المتهمين بالسجن من سنة إلى 21 سنة.
أنيس الجلاصي ملازم بالحرس الوطني يعتبر أوّل شهيد سقط في عملية إرهابية من المؤسسة الأمنية ولكن فيما بعد تتالت العمليات التي استهدفت أمنيين وكذلك المؤسسة العسكرية والمدنيين،كما يوجد عدد كبير من القضايا في هذا الشأن تعهّد بها القطب القضائي لمكافحة الإرهاب إلى جانب عدد هام من الموقوفين والمحكومين.