(ابتدائي أو استئناف) ،وهناك أيضا من الملفات التي لازالت في طور التحقيق لما تتميّز به من تشعب وتتطلب الدقة في التقصّي والبحث من اجل كشف الحقيقة.
في إطار مواصلة أعوان الأمن بمختلف تشكيلاتهم التصدي للجرائم الإرهابية تمكّنت مصلحة التوقي من الإرهاب بإقليم الحرس الوطني بولاية تطاوين وذلك بالتنسيق والمتابعة مع الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالعوينة من القبض في معتمدية غمراسن على عنصر إرهابي مصنف خطير جدا أصيل ولاية القصرين.
هذا العنصر تبين أنه مطلوب للعدالة حيث صدرت في حقّه عدة مناشير تفتيش بسبب الانتماء إلى تنظيم إرهابي، بالإضافة إلى صدور حكم بالسجن المؤبد بعد أن أثبتت الأبحاث تورّطه في العملية الإرهابية التي استهدفت منذ أكثر من خمس سنوات منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو في منطقة حي الزهور من مدينة القصرين.
تعود أطوار الحادثة إلى ماي 2014 حيث أقدمت مجموعة إرهابية مسلّحة على تنفيذ هجوم استهدف منزل بن جدو، والذي أسفر على استشهاد أربعة عناصر أمنية كانت مكلفة بحراسة منزل الوزير السابق.
هذا الملف تعهّد به القطب القضائي لمكافحة الإرهاب حيث أصدرت في مارس المنقضي الدائرة الجنائية المتخصصة في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بمحكمة الاستئناف بتونس الأحكام ضدّ المتورطين الموقوفين والتي تراوحت بين السجن المؤبّد و10 و20 سنة سجنا، في المقابل نال المتورطون الفارون وعددهم 31 متهما من بينهم أبو عياض أحكاما بالإعدام شنقا وذلك بتهمة القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في القتل.
وللتذكير فإن الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس والتابعة للقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد قالت كلمتها في ملف قضية الحال وأصدرت أحكاما ابتدائية تراوحت بين عدم سماع الدعوى في حق 8 متهمين ثلاثة منهم في حالة إيقاف والبقية في حالة فرار و10 سنوات سجنا في حق سبعة موقوفين، أما بالنسبة للمتهمين في حالة فرار وعددهم أكثر من 30 متهما فقد نالوا أحكاما تراوحت بين 36 سنة سجنا والإعدام.