ماهر زيد بشكاية في إخفاء مؤيدات والمشاركة في القتل ضدّ بسمة الخلفاوي طليقة شكري بلعيد وذلك بصفته رئيس منظمة مكافحة الفساد،يأتي ذلك على خلفية وجود الهاتف الجوال لبلعيد بحوزتها منذ اغتياله في 6 فيفري 2013 أمام منزله رميا بالرصاص. من جهة أخرى فقد قرّرت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة
الابتدائية بتونس والمتخصصة في القضايا الإرهابية تأجيل النظر في الملف إلى نوفمبر المقبل أي ما بعد العطلة القضائية،كما رفضت جميع مطالب الإفراج على المتهمين.لمزيد من التفاصيل حول مسألة الشكاية والهاتف الجوال تحدثنا مع بسمة الخلفاوي.
للتذكير فإن الدائرة المتعهدة بالملف قد رفضت جميع مطالب الإفراج عن المتهمين المقدمة من قبل لسان الدفاع عنهم،علما وان الموقوفين خيّروا البقاء في غرفة الإيقاف بالمحكمة الابتدائية بتونس ورفضوا الحضور في قاعة الجلسة وهي ليست المرة الأولى.
تهم إخفاء مؤيدات والمشاركة في القتل
عبّرت بسمة الخلفاوي طليقة شكري بلعيد عن استغرابها من طرح التساؤلات حول الهاتف الجوال للشهيد في هذا الوقت بالذات وعن علاقة ماهر زيد بالملف،من جانب آخر ولمزيد من التوضيحات حول التهم الموجهة إليها وحقيقة المسألة تحدثنا معها فقالت في تصريح لـ«المغرب» إن «الشكاية المقدمة ضدها مصدرها ماهر زيد بصفته رئيس منظمة مكافحة الفساد على أساس أنني أخفيت هاتف الشهيد شكري بلعيد وهنا يهمني التوضيح بأنه أنا من طرح مسألة الشكاية في الجلسة الأخيرة وتساءلت عن علاقة المدعو ماهر زيد بالملف ومن أين له انه قد تم إجراء الاختبارات على الهاتف أم لا وهل يطلع على الملف بصفة متواترة وهذا في حدّ ذاته يطرح جملة من الإشكاليات».
هذا وقد أكدت الخلفاوي أن التحقيق قد أجرى اختبارا على رقم الهاتف الجوال لشكري بلعيد وقالت في ذات الصدد «الاختبار تم على الرقم من خلال دليل المكالمات ولم يطلب مني احد من الجهات القضائية أن أمده بالهاتف الجوال للشهيد الذي سلمته لوالده منذ يوم الاغتيال» وأضافت في إجابة عن سؤال لماذا لم تسلم الهاتف من تلقاء نفسها إلى القضاء «لست أنا المكلفة بالتحقيق، الهاتف موجود على ذمة القضاء متى طلبوه و إن كانوا حريصين على معرفة الحقيقة فأين الحواسيب التي تمت سرقتها من المحكمة ومن بينها حاسوب أحمد الرويسي احد المتهمين زد على ذلك أنا من صحّحت عديد المعطيات الخاطئة في الملف لدى التحقيق فكيف لي أن اخفي المؤيدات ولماذا تم الخوض في هذه المسألة الآن،حركة النهضة وراء كلّ هذا والهدف من ذلك التشويش على الملفات التي تم كشفها من هيئة الدفاع والمتعلقة بالجهاز السري وبالغرفة السوداء،علما وأنني تقدمت بعدّة شكايات ضدّ ماهر زيد الذي يقوم بتشويهي عبر صفحاته ولكن لم يتم النظر فيها».
الملف لدى الاستئناف
أفاد سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أن الشكاية التي قدمت ضدّ بسمة الخلفاوي طليقة شكري بلعيد قد تمت إحالتها على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس للنظر فيها مبيّنا أنها تتعلق بتوجيه تهمة إخفاء مؤيدات في ملف اغتيال شكري بلعيد والمشاركة في القتل وذلك بسبب تحوّز المشتكى بها على الهاتف الجوال لشكري بلعيد.هذه الشكاية من شأنها أن تحدث منعرجا جديدا في ملف الاغتيال المنشور لدى القضاء منذ أكثر ست سنوات.