بعد استجلاب ملف وزيرة الشباب والرياضة من تونس إلى نابل: هذا ما قالته عند مثولها أمام التحقيق كمتهمة والشاكية تتمسّك بالتتبع وبالاعتذار التلفزي

استجابت مجدولين الشارني وزيرة الشباب والرياضة سابقا إلى دعوة القضاء حيث مثلت مؤخرا أمام قلم التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بنابل لسماعها

كمتهمة في القضية التي رفعتها ضدّها محامية شهداء وجرحى الثورة ليلى الحدّاد،وللتذكير فإن الشارني بقيت هاربة من العدالة إذ لم تمثل أمام القضاء في ثلاث مناسبات وهو ما اضطرّ قاضي التحقيق بابتدائية تونس إلى إصدار بطاقة جلب في حقّها ولكنها لم تنفّذ لأسباب لا تزال مجهولة،لمزيد من التفاصيل حول جلسة الاستنطاق تحدّثنا مع ليلى الحداد بصفتها طرفا في القضية.

تعود أطوار هذا الملف إلى مارس 2018 عندما تقدّمت ليلى الحداد بشكاية ضدّ مجدولين الشارني عندما كانت وزيرة الشباب والرياضة بتهمة القذف والثلب وذلك على خلفية حضور هذه الأخيرة في أحد البرامج التلفزية وصرّحت بان الحداد تقاضت 5 آلاف دينار عن كل عائلة شهيد.

ماذا قالت الشارني أمام التحقيق
مضى أكثر من ستة أشهر على صدور بطاقة الجلب في حقّ وزيرة الشباب والرياضة سابقا مجدولين الشارني والتي بقيت دون تنفيذ طيلة تلك الفترة بالرغم من تواجد الشارني على الساحة ومعرفة مقرّ سكناها من الجهات المعنية الأمر الذي جعل هذه النقطة تثير الكثير من التساؤلات خاصة وان القضاء يقول انه قد بلّغ القرار إلى الجهات المعنية،من جانب آخر وفي ردّها على عدم مثولها أمام التحقيق وصدور بطاقة الجلب أوضحت الشارني في تصريح سابق أنها ليست بحالة فرار ولكن لم يبلغها أي استدعاء ،كما اتهمت الإعلام بتشويهها باعتباره قدّم ربع الحقيقة وفق رؤيتها. اليوم وعند مثولها أمام قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بنابل تم استنطاق مجدولين الشارني كمتهمة بالقذف والثلب وذلك بحضور محاميها إذ أفادت بأنها لم تكن تقصد الإساءة للمحامية ليلى الحدّاد، هذا وجاء في إفادتها «أنا لم أقل أن ليلى حداد تسلمت أموالا بل أنها طلبت في تقاريرها باعتبارها محامية الشهداء أتعاب تقاضي وأجرة محاماة وهذا من حقها ولم اقصد الإساءة إليها أو المس من المحاماة» هذه الأقوال وصفتها الشاكية ليلى الحداد بأنها «هروب من حقيقة ما قالته الشارني في البرنامج للرأي العام»

استجلاب
في الوقت الذي لم تمثل فيه مجدولين الشارني أمام قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بتعلّة عدم بلوغها الاستدعاء في ثلاث مناسبات فقد كلّفت محاميا بتقديم طلب في استجلاب ملف قضية الحال باعتبار أن ليلى الحداد محامية بتلك المحكمة، وقالت في إحدى تصريحاتها انه تم تسجيل عديد الاخلالات الشكلية والإجرائية،مطلب استجابت له محكمة التعقيب في نوفمبر 2018 حيث قرّرت استجلابه على حالته إلى المحكمة الابتدائية بنابل.من جهة أخرى وفي ما يتعلّق ببطاقة الجلب الصادرة ضدّ مجدولين الشارني منذ أكتوبر المنقضي فإنها تسقط بمجرّد مثولها أمام القضاء.

تمسّك بالتتبع
أكّدت ليلى الحداد في تصريح لـ«لمغرب» بصفتها شاكية في قضية وزيرة الشباب والرياضة مجدولين الشارني أنها متمسّكة بتتبع هذه الأخيرة وقالت في ذات السياق إن «ما تم التصريح به من قبل الشارني غير صحيح لأنها في البرنامج توجهت لي مباشرة بالاسم زاعمة أني تقاضيت خمسة آلاف دينار على كل عائلة شهيد وهي باعتبارها كانت كاتبة دولة مكلفة بملف الشهداء تعلم جيدا أن مستحقات كل عائلات الشهداء والجرحى تم تسليمها مباشرة للضحايا وهذا دليل على نيتها وأن قصدها تشويهي والمس من سمعتي كمحامية لذلك تمسكت بحقي في التتبع إلى أن تعتذر لي بنفس الأسلوب في قناة تلفزية».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115