المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ«المغرب»: «عملية بن عون محل بحث قضائي منذ سنة ونصف، ولهذه الأسباب تعتبر ضربة قاضية للعناصر الإرهابية»

تمكّنت الوحدات الخاصّة للحرس الوطني بالعوينة، خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الفارطين من القضاء على

ثلاثة عناصر إرهابية وصفت بـ«الخطيرة جدا» و«الاكثر دموية»، وهم محل بحث قضائي منذ سنة ونصف تقريبا.

العملية الاستباقية التي نفذتها الوحدات الخاصة للحرس الوطني بالعوينة، ليلة السبت الفارط، بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي المكافحة الإرهاب كانت محلّ بحث قضائي منذ سنة ونصف تقريبا وفق ما اكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ«المغرب».

وأكد السليطي أنه قد تم القضاء على 3 عناصر وهم كل من محمد بن إبراهيم بن صالح بسدوري و حاتم بن محمد بسدوري و منتصر بن محمد الجريدي الغزلاني، وهم من بين اهم القياديين بتنظيم داعش الارهابي التي كانت متحصنة بالفرار بالجبال التونسية، مشيرا الى انّ العناصر المذكورة تعتبر من اشرس العناصر الارهابية واكثرها دموية وخطورة وذلك نظرا لخطورة العناصر ولبشاعة الجرائم التي تورطوا فيها وعددها.

وأوضح مصدرنا بانّ محمد بن إبراهيم بن صالح بسدوري و حاتم بن محمد بسدوري قد التحقا بالمجموعات الارهابية بالجبال التونسية منذ 2013. وقد شاركوا في العديد من العمليات الارهابية الكبيرة من بينها العمليّة الإرهابيّة بسيدي عليّ بنعون خلال 23 أكتوبر 2013 والتّي استشهد فيها 06 ضبّاط وأعوان الحرس الوطني وخلّفت 06 جرحى والتي التحق على إثرها بكتيبة عقبة بن نافع بمرتفعات القصرين، وعمليّة هنشير التّلة 2 بتاريخ 16 جويلية 2014 والتّي خلّفت 15 شهيدا من العسكريّين. ذلك الى جانب مشاركتهم في الهجوم المسلح على منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو في ماي 2014.

كما تورط المعنيان بالامر في عمليات استهداف تشكيلات عسكريّة بجبل المغيلة يوم 07 أفريل 2015 خلّفت 05 شهداء في صفوف العسكريّين وإصابة آخرين ، واخرى يوم 15 نوفمبر 2015 خلّفت شهيدا وإصابة آخرين في صفوف الوحدات العسكريّة. ذلك على غرار مشاركتهما في استهداف تشكيلات عسكريّة بجبل السّمامّة خلال رمضان 2016.
منتصر بن محمد الجريدي الغزلاني، وقد التحق بالمجموعات الإرهابيّة بالجبال التّونسيّة أواخر سنة 2014 .وشارك في العديد من العمليات الارهابية من بينها قتل العسكري سعيد الغزلاني بتاريخ 05 نوفمبر 2016، وشقيقه خالد الغزلاني بتاريخ 14 ديسمبر 2018.

كما شارك في عمليات السطو المسلح على فروع بنكية بولاية القصرين كفرع بنك الأمان بالقصرين بتاريخ 02 أوت 2018، وفرع الاتّحاد الدّولي للبنوك بمعتمديّة سبيبة بتاريخ 15 ديسمبر 2018.

وقد اشترك ثلاثتهم في عمليات مداهمة المنازل المتاخمة لجبال القصرين والاستيلاء على المؤونة  وزرع الألغام التّي استهدفت الوحدات الأمنيّة والعسكريّة.

وفق المساعد الاول لوكيل الجمهورية فقد تمكنت الوحدات الامنية من حجز 2 كلاشنكوف و1 سلاح من نوع شطاير و4 صواعق تقليدية الصنع و4 مخازن ذخيرة و5 مخازن شطاير و2 أحزمة ناسفة.

من جهة اخرى فقد اعتبر سفيان السليطي انّ عملية الحال من انجح العمليات التي نفّذتها الوحدات الامنية المختصة، مشيرا الى انها بمثابة الضربة القاضية للعناصر الارهابية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115