ترابط بالمفترق الذي يؤدّي إلى منطقة جنعورة وهو ما أسفر عن استشهاد عون الأمن مظفّر بن علي بعد إصابته بالرصاص وجرح زميله بعد أن تعرّض إلى طعنة سكين،في المقابل تمكّن أعوان الدورية من القضاء على إرهابيين وجرح ثالث في حين تمكّن الرابع من الفرار قبل أن يقع في قبضة الجهات الأمنية بعد ساعات من الواقعة.اليوم تمرّ سنتان على هذه الذكرى الأليمة والملف من أنظار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
المجموعة الإرهابية التي أقدمت على هذه العملية الجبانة استعملت دراجات نارية لتباغت الدورية الأمنية التي كانت تؤدي واجب حماية الوطن وكان لهم مخطّط كبير ولكن تم إحباطه بفضل يقظة أعوان الدورية.
الواقعة
منذ 12 مارس 2017 تعهّدت فرقة الشرطة العدلية بقبلي بقضية الحال حيث أحالت الملف على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب باعتبار ثبوت الصبغة الإرهابية للواقعة ،القطب بدوره عهّد الفرقة الوطنية للبحث في الجرائم الإرهابية بعد أن تبيّن من خلال محضر فرقة الشرطة العدلية أن مكالمة هاتفية وردت من مصالح الحماية المدنية على منطقة الأمن الوطني بقبلي،هذه الأخيرة تحوّلت على عين المكان لاستجلاء حقيقة الأمن فاتضح أن النقطة الأمنية القارة لفوج حفظ النظام المتمركزة في مفترق طريق جنعورة تعرّضت إلى هجوم من قبل مجموعة إرهابية تتكوّن من ستّة عناصر تقريبا على متن دراجات نارية،وقد أسفرت على استشهاد عون الأمن مظفر بن علي رميا بالرصاص وإصابة زميله أمين الجليلي بطعنة سكين،في المقابل فقد تم القضاء على العنصرين الإرهابيين جمال العادل و صابر حسين ،بالإضافة إلى إصابة الإرهابي بدر الدين مصدق بجروح عديدة استوجبت نقله للمستشفى وقد تم القبض على الإرهابي الرابع بمنطقة سوق الأحد من ولاية قبلي.
ماذا عن الملف القضائي؟
استكملت التحقيقات في ملف قضية استشهاد عون الأمن مظفّر بن علي وبعد أن ختمت الأبحاث من قبل قلم التحقيق المتعهّد بالملف في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب تمت إحالة الملف على الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس المختصّة في القضايا الإرهابية،أما بالنسبة للمتهمين فقد بلغ عددهم 13 متهما 6 منهم بحالة إيقاف،5 بحالة سراح والبقية بحالة فرار،هذا واعترف المتهم بدر الدين مصدّق أن المجموعة الإرهابية كانت تنوي تفجير مقرّ منطقة الأمن بقبلي وتنفيذ عمليات أخرى تستهدف دوريات أمنية باستعمال السكاكين والرصاص.هذا وقد وجّهت لهؤلاء تهمة القتل ومحاولة القتل والانضمام إلى تنظيم إرهابي عمدا قصد القيام بجرائم إرهابية ،اليوم وقد مرّت سنتان على هذه الفاجعة لا تزال القضية جارية في انتظار أن تصدح الدائرة المتعهّدة بالأحكام الابتدائية في قضية الحال ضدّ الجناة.