بعد قرار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب تأجيل الندوة الصحفية: هيئة الدفاع عن ملفي بلعيد والبراهمي تتهم النيابة بالهروب وسفيان السليطي يجيب

حضر عدد هام من الصحفيين بالقطب القضائي المالي لمواكبة الندوة الصحفية التي قرّر الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب

عقدها أمس الخميس 24 جانفي الجاري لتسليط الضوء على جملة من النقاط من بينها ملف ما عرف بالجهاز السرّي وما تبعه من جدل ولكن حضور عدد من ممثلي هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في القاعة بزيّهم الرسمي جعل الجهة المنظّمة تقرّر تغيير مكان الندوة إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة قبل أن تقرّر تأجيلها إلى موعد لاحق تفاديا لأي تصادم،قرار أثار غضب هيئة الدفاع التي عقدت نقطة إعلامية فورية عبّرت فيها عن موقفها ووجّهت اتهامات للنيابة العمومية بأنها فارّة من الحقيقة.

وللتذكير فإن ملف ما يسمى بالجهاز السرّي لحركة النهضة وعلاقته بالاغتيالات السياسية كانت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي قد تحدّثت عنه منذ أكتوبر المنقضي وطالبت بفتح تحقيق في الغرض،كما قدّمت عددا من الوثائق وتحدّثت عن «غرفة سوداء» تم حجز كلّ ما فيها وجردها من قبل قلم التحقيق الذي قرّر توجيه تهمة القتل العمد إلى المدعو مصطفى خضر.

« أتينا للتناظر»
بعد قرار الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي تحويل مكان انعقاد الندوة الصحفية من القطب المالي إلى ثكنة العوينة ثمّ تأجيلها بعد علمه بحضور ممثلين عن هيئة الدفاع في ملفي بلعيد والبراهمي مرتدين الزّي الرسمي للمحاماة سادت القاعة حالة من الفوضى والاحتقان في صفوف المحامين الذين عبّروا عن غضبهم الشديد وعقدوا نقطة إعلامية فورية استنكروا فيها ما حدث،في هذا السياق قال رضا الرداوي «تم منعنا من المناظرة وسفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية احضر معه إلى الندوة الصحفية التي كانت ستنعقد رئيس الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب وهذا أمر مقصود وخطير أن يكشف عن هوية مأموري الضابطة العدلية للإرهابيين وهذا تجاوز خطير في حق الفرقة وفي حق الحرس الوطني،ومن لديه الحجّة لا يهرب فالنيابة كانت لديها نيّة تشويه هيئة الدفاع إذ رأت أن لا تواجهنا،كنا سنحضر من أجل توزيع جزء من وثائق نمتلكها تتعلق بجرائم إرهابية تثير خوف النيابة العمومية»،من جهته قال ناصر العويني «نحن طرف في هذا الملف واتينا للندوة للرقابة ولمناظرة النيابة العمومية التي ومنذ إعلاننا عن ملف الجهاز السري تتوخى التضليل وتزييف الحقائق الآن فهي قرّرت الاحتماء بأسوار ثكنة العوينة والفرار من المواجهة لأنها تمارس السياسة ومحكومة بمنطق التوازنات السياسية».

«حضروا للتشويش»
من جهته عبّر سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب عن استغرابه لحضور عدد من أعضاء هيئة الدفاع بالزّي الرسمي في الندوة الصحفية التي كانت مخصّصة للصحفيين دون غيرهم،هذا وقدّم السليطي اعتذاراته للإعلاميين وقرّر تأجيل الندوة إلى وقت لاحق سيتم الإعلان عنه في الإبان. وحول ما حدث قال في تصريح لموزاييك» النيابة العمومية أسمى وارفع من الرد على كلام هيئة الدفاع بأننا هاربين من المواجهة،فهم أي أعضاء هيئة الدفاع حضروا للتشويش عل الندوة التي كانت لتقديم معطيات ولتسليط الضوء على الجهاز السري والتعقيب على ما قيل من الهيئة المذكورة وتجنبا للشوشرة وحصول أي إشكال قرّرنا إرجاءها إلى موعد لاحق».
ما حصل اليوم يفتح الباب على طرح أكثر من سؤال، هل من حقّ المحامين حضور الندوة الصحفية التي كانت ستنعقد؟،هل من حقّ النيابة منعهم من الحضور؟. الندوة الصحفية وفقا للقواعد تكون مخصّصة للصحفيين أو من هم مدعوون من قبل الجهة المنظّمة، ممثلي هيئة الدفاع ليسوا مدعويّن والنيابة العمومية لم تمنعهم من الحضور ولكنها خيّرت تأجيل الندوة الصحفية تجنّبا لأي اشكال ولكن ماذا ستفعل لو اصرّت هيئة الدفاع عن الحضور مرّة اخرى. 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115