قضية استشهاد الرائد رياض بروطة على يد عنصر تكفيري في نوفمبر الفارط.
أحال قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، منذ جوان الفارط، قرار ختم البحث في ملف استشهاد الرائد رياض بروطة على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ»المغرب».
وأكد مصدرنا بان الملف قد شمل متهم فقط، وهو منفذ العملية الإرهابية التي استهدفت الرائد رياض برّوطة واحد زملائه، علما وانّ المتهم تمّ إيقافه منذ ارتكابه الجريمة.
ويواجه المتهم جملة من الجرائم من بينها القتل العمد طبقا لأحكام الفصل 201 من المجلة الجزائية والذي ينصّ على انه «يعاقب بالإعدام كل من يرتكب عمدا مع سابقيّة القصد قتل نفس بأي وسيلة كانت»، ومحاولة القتل وغيرها من الجرائم الإرهابية طبقا لأحكام القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 يتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.
وقائع قضية الحال تعود الى يوم 1 نوفمبر الجاري حيث أقدم المدعو «زياد بن سالم الغربي» على الإعتداء على ضابطي شرطة مرور بساحة باردو. وقد قام بمباغتة الضابطين من وحدات المرور أثناء قيامهما بواجبهما المهني المتمثل في تسهيل حركة المرور وطعن الرائد «رياض بروطة» على مستوى الرقبة ثم حاول طعن النقيب «محمد العايدي» على مستوى الوجه مما تسبب له في إصابة بجبينه.
تمّ اثر ذلك إلقاء القبض على المتهم على عين المكان ونقل المصابين الى المستشفيات بالجهة حيث تم إسعاف النقيب محمد العايدي، ونظرا لخطورة إصابة الرائد رياض بروطة تمّ إخضاعه الى عملية جراحية بمستشفى الرابطة في ذات اليوم الّا أنّ حالته الصحية كانت حرجة، وقد استشهد خلال اليوم الموالي متأثرا بالإصابة.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد الى انّ العنصر الارهابي زياد الغربي كان قد اعترف بتبنيه الفكر التكفيري ونعته الوحدات الأمنية والعسكرية بالطواغيت كما انه اعرب عن اعتزامه الالتحاق بمجموعات إرهابية في ليبيا.