لرئيس الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين الأستاذ عماد الهرماسي من خلال الكشف عن تقرير، في علاقة بالوثائق المعروضة بالندوة الصحفية للجنتي الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، تضمّن معطيات شخصية وعائلية مفصلة مرفوعة من قبل «جهاز سري خاص». وطالبت الهيئة الوطنية للمحامين بالتدخل السريع واتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه ذلك.
تعرضت لجنتا الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي خلال الندوة الصحفية المنعقدة في 2 أكتوبر الجاري الى العديد من المعطيات اتهمت من خلالها حركة النهضة بالتورط في عمليتي الاغتيال والوقوف وراء ذلك من خلال تركيز «جهاز سري خاص».
وقامت بعرض مجموعة من الوثائق والمعطيات المتعلقة بالمدعو مصطفى خضر باعتباره عنصرا فاعلا جدّا في حركة النهضة وفق تعبيرهم. ومن ضمن الوثائق التي تمّ عرضها آنذاك مجموعة من التقارير المفصلة عن حياة عدد من الأشخاص (أمنيين وإعلاميين وسياسيين...).
وقد شملت التقارير الرئيس الحالي للفرع الجهوي للمحامين بالقصرين وعضو الهيئة الوطنية للمحامين الأستاذ عماد الهرماسي.
«في انتظار قرار الهيئة الوطنية للمحامين»
أكّد الأستاذ عماد الهرماسي أن هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي قد أعلمته بانهّ قد تمّ العثور على تقرير مفصل عن حياته الشخصية وميولاته السياسية وأنشطته...، ضمن الوثائق التي تمّ حجبها عن الهيئة من الوصول إليها في علاقة بالبحث عن حقيقة عمليتي الاغتيال قصد الكشف عن مرتكبيها المحجوزة لدى المدعو مصطفى خضر.
وأوضح في تصريح لـ«المغرب» بانّ التقرير المذكور تمّ التركيز فيه على مسألة «عمل ضد النهضة».
وأكد محدّثنا انه قام بمراسلة عميد المحامين الأستاذ عامر المحرزي وانه من المنتظر أن يلتقي به الثلاثاء المقبل لتدارس الأمر، وعلى ضوء ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة لتتبع كل من سيثبت تورطه في عملية الحال، والكشف عن أسباب رصد تحركاته والجهة التي تقف وراء كل ذلك.
وللإشارة فان مصطفى خضر هو عسكري سابق من مجموعة ما عرف بقضية براكة الساحل قضى عقوبة سجنية بأربع سنوات ثم فرضت عليه المراقبة الإدارية في عهد بن علي ليتم تكريمه من قبل منصف المرزوقي عندما كان رئيسا للجمهورية،لديه مدرسة لتعليم السياقة، وهو اليوم يقضي عقوبة سجنيّة بثماني سنوات.
إدانة وتنديد واستغراب
من جهتها عبرت مختلف الفروع الجهوية للمحامين (تونس والكاف وصفاقس وقفصة والجمعية التونسية للمحامين الشبان...) عن مساندتها المطلقة وتضامنها التام مع رئيس الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين وعضو الهيئة الوطنية للمحامين الاستاذ عماد الهرماسي.
وحذّرت من خطورة ما ورد بالتقرير المذكور المرفوع من قبل «جهاز سري خاص» وذلك نظرا لاستهدافه المباشر للحياة الخاصة للأستاذ الهرماسي وعائلته وسلامته.
وأدانت الهياكل بشدة هذه الانتهاكات والتي اعتبرتها ممارسات خطيرة وإجرامية، داعية بذلك الجهات المختصة الى التعاطي بأكثر جدية مع هذه المعطيات وتتبع كل من له علاقة بذلك.
من جهة أخرى فقد دعت عميد وأعضاء مجلس الهيئة الوطنية للمحامين إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه ما تعرض له الأستاذ الهرماسي بوصفه محاميا. وأعربت عن استغرابها الشديد لصمت الهيئة عن مسألة الحال في «سابقة لم تعهدها المحاماة من قبل» وفق ما ورد بمختلف البيانات الصادرة عن الهياكل المذكورة.
وقد عبرت الجمعية التونسية للمحامين الشبان عن استعدادها لخوض كافة التحركات الاحتجاجية للدفاع عن المحاماة وعن الحقوق والحريات.
«عمل ضد النهضة»
جاء باحدى الوثائق الي تمّ توزيعها على الإعلاميين خلال الندوة الصحفية التي عقدتها لجنتا الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي خلال الندوة الصحفية المنعقدة في 2 أكتوبر الجاري ما يلي:
• «عماد الهرماسي: ثرثار ومتزلف. عمل ضد النهضة
• محيطه العائلي يساري، إخوته وأصهاره، كان يصلي وتوقف منذ عهد. يشرب الخمر.
• عضو في الفرع الجهوي لهيئة المحامين بالقصرين.
• عرض فتحي جامع على جمعية مستقبل القصرين تعيين أحد مسؤوليها ليكون ضمن قائمته التي سيتقدم بها لانتخابات المكتب الجامعي الجديد و قد تم الاتفاق بصفة رسمية على ترشيح الكاتب العام الحالي للنادي الأستاذ عماد الهرماسي ( محام ) ليكون ممثلا للقصرين في القائمة المذكورة».