بعد أن وجهت له تهم الانضمام إلى تنظيم إرهابي والتستر على مرتكب جرائم إرهابية: «الإفراج عن الإطار الأمني السابق عبد الكريم العبيدي مع تحجير السفر عنه»

بعد مرور أكثر من سنة على إيقافه في قضية اغتيال النائب السابق محمد البراهمي قررت دائرة الاتهام 34 المتخصصة في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس في ساعة متأخرة من ليلة الخميس 21 افريل الجاري الإفراج عن الإطار الأمني عبد الكريم العبيدي الذي صدرت

في حقه بطاقة إيداع بالسجن منذ جانفي 2015 من قبل قاضي التحقيق بالمكتب 13 بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب باعتباره المتعهد بملف اغتيال البراهمي.
عملية إيقاف الرئيس السابق لفرقة حماية الطائرات بمطار تونس قرطاج أثارت استياء هيئة الدفاع عنه التي اعتبرت أنه تم الزج بموكلها في هذه القضية نتيجة صراع أجنحة داخل السلطة على حد تعبيرها.

رفض مطلب حفظ التهم وإحالة الملف مجددا إلى التحقيق
في إطار مواصلة الأعمال الاستقرائية قرر قاضي التحقيق المتعهد بملف اغتيال محمد البراهمي تفكيك الملف وذلك للضرورة التي يقتضيها القانون حيث لا يملك هذا الأخير خيارا ثالثا فإما أن يختم الأبحاث يفكك الملف وإما الإفراج عن الموقوفين لانتهاء المدة القانونية لإيقافهم والمحددة بـ14 شهرا ، قرار نتج عنه إحالة المتهمين على دائرة الاتهام باستثناء العبيدي الذي تمت إحالته على الدائرة الجنائية الأمر الذي جعل هيئة الدفاع تتحرك وتقدم مطلبا استئناف القرار الذي فيه مضرة على مصلحة منوبها فتم قبوله وأحيل رفقة مطلب في الإفراج على

أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس. ولمعرفة أكثر تفاصيل تحدثنا إلى احد عناصر لسان الدفاع عن رئيس فرقة حماية الطائرات بمطار تونس قرطاج الذي أكد خبر الإفراج عنه في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة وقال في هذا الخصوص «اجتمعت بتاريخ 21 افريل الجاري دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس ونظر في المطلب الذي قدمته هيئة الدفاع والمتعلق بإطلاق سراح منوبنا وكذلك بقرار التفكيك وطالبنا أيضا بحفظ التهم المنسوبة إليه فقد استجابت الدائرة المذكورة إلى المطلب الأول إذ غادر عبد الكريم العبيدي سجن إيقافه ولكنها رفضت الاستجابة في المقابل إلى مطلب حفظ التهم وأحالت الملف مجددا إلى قاضي التحقيق لاستكمال الأبحاث وبالتالي فإن العبيدي لا يزال على ذمة القضية بحالة سراح».

«على ذمة القضية»
وبالعودة إلى أطوار القضية فإن قرار إيقاف عبد الكريم العبيدي كان استنادا إلى شهادة احد الأشخاص الذي أفاد خلال التحرير عليه بأنه شاهد الإرهابي أبو بكر الحكيم يتنقل على متن سيارة من نوع بيجو 406 من اللون الرمادي ومتجهة نحو منزل الشهيد البراهمي قبل وقوع عملية اغتياله وهي من بين السيارات التابعة لعبد الكريم العبيدي . فبعد سماع هذا الأخير من قبل قلم التحقيق في أكثر من مناسبة ورفضه الإدلاء بأي معطيات حول ما راج عن السيارة المذكورة وفق ما أفاد به سفيان السليطي في وقت سابق قرر قاضي التحقيق إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق الإطار الأمني السابق بمطار تونس قرطاج لتتم فيما بعد إحالته على الدائرة الجنائية بتهمتي الانضمام إلى تنظيم إرهابي والتستر على شخص متهم في جرائم إرهابية استنادا إلى قانون الإرهاب.

هذا ووصف لسان الدفاع عن العبيدي قرار الإفراج «بالمؤشر الجيد على ضعف أدلة الإدانة في حق منوبه بخصوص ما نسب إليه من تهم وقوة قرائن البراءة.»

تحجير سفر

إلى جانب قرارها الإفراج عن الإطار الأمني السابق عبد الكريم العبيدي فيما يتعلق بملف قضية اغتيال محمد البراهمي اتخذت دائرة الاتهام 34 بمحكمة الاستئناف بتونس إجراءا احتياطيا يقضي بتحجير السفر على هذا الأخير وذلك وفق ما أفادنا به احد عناصر هيئة الدفاع في القضية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115