وتحديدا في الثامن عشر من ديسمبر المنقضي ،رسالة مضمونة الوصول شعارها «يا رئيس الجمهورية سيب القائمة الرسمية».أكثر من أسبوع مر اليوم على هذه المبادرة فهل من مجيب؟ سؤال طرحناه على علي المكي شقيق احد الشهداء ومن بين المبادرين بالإمضاء على الرسالة.
هذه المبادرة لاقت مساندة كبرى من محامين وحقوقيين وكذلك سياسيين حيث بلغ العدد الجملي للإمضاءات اكثر من 90 امضاءا علما وان اشغال اعداد قائمة الشهداء قد استغرقت سنوات وشهد مسارها تعطيلات وتأجيلات في اكثر من مرة.
رسالة مضمونة الوصول ولكن
المرسل هم عائلات الشهداء والمرسل اليه هو ساكن قرطاج اليوم ، رسالة مضمونة الوصول أرسلت بتاريخ 8 افريل عن طريق البريد علها تكون مبادرة تنهي رحلة الانتظار التي عاشها أهالي الشهداء والجرحى على امتداد سنوات ولا يزالون ولكن يبدو أن الانتظار سيتواصل ، فالإجابة كانت الصمت بعد مرور ما يزيد عن أسبوع على بلوغ الرسالة المذكورة، ردة فعل علق عليها شرف الدين القليل احد محامي القائمين بالحق الشخصي في ملفات شهداء الثورة وجرحاها فقال « في الحقيقة توقعت ذلك و لم أستغربه « وللإشارة فإن عملية نشر قائمة الشهداء بالرائد الرسمي ستكون المفتاح الذي تفتح به أبواب التظلم أو الاعتراض عن القائمة لفائدة عائلات الشهداء لدى الهيئة العليا للحقوق والحريات الأساسية لأن القائمة الحالية ليست رسمية وقابلة للتعديل.
«لن نسكت وسنصعد»
امام تواصل صمت رئاسة الجمهورية فيما يتعلق بنشر القائمة الرسمية للشهداء بالرائد الرسمي الذي طال انتظارها فإن العائلات عازمة على مواصلة رحلة المطالبة بهذا الحق الذي وصفته بالمشروع حيث قال علي المكي في هذا الخصوص «بعد اسبوع من الرسالة لم نتلق أي تجاوب من رئاسة الجمهورية ولا أي اتصال وهذا ما يترجم موقف رئاسة الجمهورية من ملف الشهداء والجرحى ويبدو أن هناك تمشيا عاما من قبل الدولة وسياسة التجاهل المتعمدة وعدم الإجابة عن الرسالة هو في حد ذاته رسالة واضحة ورد واضح ولكن نحن لن نسكت امام هذا الصمت وسنواصل تحركاتنا فمن المنتظر أن تجتمع العائلات لاتخاذ قرار بخصوص النوع الاحتجاجي المقبل».