من قبل قلم التحقيق وإحالة الملف على الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس فإن الوضع الصحي لأحد المتهمين المحالين في ملف قضية الحال وصفت بالمتردية جدّا نتحدث هنا عن صابر العجيلي المدير العام السابق للوحدة الوطنية للقضايا الإرهابية الذي تم نقله إلى مستشفى الرابطة بتونس،مزيد من التفاصيل حدّثنا عنها كمال بوجاه بصفته لسان الدفاع عن العجيلي.
صابر العجيلي كانت قد وجهت له التهمة أيضا في الملف عدد 4920 المتعلق بوضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي زمن السلم وصدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن في ديسمبر 2017 ولكن تم رفعها بعد أن استمع له قلم التحقيق العسكري وبالتالي الإفراج عنه في هذه القضية وبقي موقوفا على ذمة القضية المذكورة أعلاه ، هذا وتجدر الإشارة إلى أن هيئة الدفاع عن العجيلي اعتبرت أن سلسلة من الاخلالات الإجرائية شابت عملية إيقاف منوبها وكيفية التعامل مع الملفات الأمر الذي جعلها تتوجه إلى محكمة جنيف وتقدم شكاية في الغرض ضدّ كلّ من وزارة الدفاع وقلم التحقيق العسكري المتعهد بالقضايا.
هذا ما تقرّر في حالة العجيلي
وعد في وقت سابق طبيب السجن المدني بالمرناقية الذي يتابع الوضع الصحي للموقوف صابر العجيلي بأن يولي المسألة أكثر اهتماما ووعده بعرضه على أخصائي في الأورام السرطانية وعلى اختصاصي في القلب وانه سيقع العمل بكل جدية للحط من نسبة الكرياتين في الدم على اثر لقاء جمعهما لمدّة ساعتين،في هذا السياق أفادنا كمال بوجاه بأن « إجتماع عقد بتاريخ 9 جويلية الجاري بالإدارة العامة للسجون حضره كلّ من السيد علي قيقة مكلف بمأمورية لدى وزير العدل والسيد إلياس زلاّق المدير العام للسجون والإصلاح وطبيب سجن المرناقية المباشر لحالة صابر العجيلي وهيئة الدفاع عن الأخير ممثلة في الأستاذ كمال بوجاه والأستاذ محمد عبو والأستاذة إيمان البجاوي والأستاذ وليد بوصرصار وقد وتم التباحث خلال هذه الجلسة في التطورات الصحية لصابر العجيلي وانتهى المجتمعون إلى قرار جماعي وهو إيداع المنوب بمستشفى الرابطة لمدة خمسة أيام مبدئيا بداية من تاريخ الاجتماع للعمل على الحط من مادة الكرياتين créatine في الدم التي بلغت 148 ميكرومول micromoles في اللتر في حين أن الكمية العادية تتراوح بين 50و110 حسب حجم الشخص وجنسه» علما وان صابر العجيلي قد خضع مؤخرا إلى عملية جراحية لاستئصال كليته.
الجهات المسؤولة تتحرك
في وقت سابق حمّلت هيئة الدفاع عن صابر العجيلي المسؤولية إلى وزارة العدل والإدارة العامة للسجون التي قالت إنها تسترت على حقيقة الوضع الصحي للمنوب ورفضت تمكين عائلته من نسخ ملفه الطبي ،كما اعتبر الدفاع أن منوبه محتجز بطريقة غير قانونية مع غياب جدّية التعامل مع وضعه الصحي الذي يتطلب نظاما خاص في التغذية ،اليوم يبدو أن الجهات المسؤولة استجابت لمطالب عائلة الموقوف حيث قال كمال بوجاه في هذا الإطار « تقرّر عرض صابر العجيلي على اختصاصي في القلب وتمكينه بصفة استثنائية من الحصول على الأكل المنزلي الصحي يوميا وتمكين عائلته من زيارته بالمستشفى والاطمئنان عليه بعد ما راج في خصوص حالته الصحية المتردية».بعد انتهاء المدة التي حدّدت لبقاء صابر العجيلي في المستشفى وهي 5 أيام فإن هذا الأخير سيعود إلى سجن إيقافه بالمرناقية باعتبار لم يصدر قرار للإفراج عنه للتداوي اذ لم يتم التمديد في فترة ايوائه بالمستشفى للعلاج.