والقضية عدد 4920 الخاصة بوضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي زمن السلم،قضايا متهم فيها كلّ من «صابر العجيلي المدير السابق للوحدة الوطنية لفرقة الأبحاث في جرائم الإرهاب،عماد عاشور المدير العام السابق للمصالح المختصة بوزارة الداخلية،ناجم الغرسلي وزير الداخلية السابق ورجل الأعمال شفيق جراية، هيئة الدفاع عن شفيق جراية رأت أن شهادة كريم القلاتي وهو تونسي متحصل على الجنسية الفرنسية تم الاستماع إلى شهادته فيما يتعلق بقضية التآمر على أمن الدولة مقدوح فيها وتثير الشكوك.لمزيد من التفاصيل حول هذه الملفات تحدثنا مع لسان الدفاع عن رجل الأعمال شفيق جراية.
يذكر أن رجل الأعمال شفيق جراية تم إيقافه منذ ماي 2017 طبقا لقانون الطوارئ حيث وضع لأيام تحت الإقامة الجبرية قبل إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه بعد سماعه من قبل قلم التحقيق العسكري المتعهد بالملف.
قائمة اسمية لسماعها
أفاد لسان الدفاع عن رجل الأعمال شفيق جراية المتهم بالتآمر على أمن الدولة الخارجي ووضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي زمن السلم أنه في إطار الأبحاث تقدّمت هيئة الدفاع بطلب سماع عدد من الشخصيات في هذه القضايا على غرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الداخلية الهادي المجدوب وغيرهم على اعتبار أنه تم ايقاف شفيق جراية على معنى قانون الطوارئ الذي أكل عليه الدهر وشرب ولم يعد مطابقا للدستور الجديد على حدّ تعبير محدثنا.
من جهة أخرى فإنه من المنتظر أن تفتح محكمة التعقيب ملف قضية وضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي زمن السلم المسجل تحت عدد 4920 موفى الشهر الحالي للنظر في الطعن المقدم من قبل كل من لسان الدفاع عن صابر العجيلي وعن عماد عاشور وذلك في عدم اختصاص القضاء العسكري بهذا الملف.
قدح في شهادة
من بين السندات التي اعتمدت في ملف القضية عدد 4919 المتعلقة بالتآمر على أمن الدولة الخارجي هي شهادة المدعو كريم القلاتي تونسي مقيم في فرنسا منذ سنوات أفاد في شهادته لدى قلم التحقيق العسكري بأنه رأى صدفة شفيق جراية في أحد المطاعم بجنيف صحبة الفرنسي «جون إيف أوليفيا» وشخص آخر وسمعهم يتحدثون عن صفقة سلاح سيتم شراؤها و نقلها إلى تونس وقد قام بالتقاط صور لهم بهاتفه الجوال لأنه اعتبر الحديث فيه مس من امن البلاد،في هذا السياق علّق لسان الدفاع عن جراية في تصريح لـ»المغرب» بأن «الواشي وهو تونسي متحصل على الجنسية الفرنسية اعتبرنا أن شهادته مقدوح فيها وتصب في خانة الإيهام بجريمة خاصة وأننا اكتشفنا أن له ارتباطات بأسماء لها مناصب في الدولة وبالتالي فهي شهادة غير بريئة وكيدية وعليه فقد تقدمنا بشكاية في الغرض لدى وكالة الجمهورية للقضاء العسكري ولدينا عديد المؤيدات في هذا الملف على غرار أن كريم القلاتي كان قد نقل لوكالة Info France الأحداث التي شهدها متحف باردو بالإضافة إلى انتحاله لصفات عديدة وقد ذكر اسمه في عديد الملفات خارج تونس من بينها ملف الرهائن الفرنسيين في العراق»
وللإشارة فإن ملف وضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي زمن السلم قد وجهت فيها أصابع الاتهام إلى وزير الداخلية السابق ناجم الغرسلي حيث تم استدعاؤه من قبل قلم التحقيق العسكري في مناسبتين لسماعه كمتهم بعد أن سمع كشاهد ولكن الغرسلي تخلف عن تلك المواعيد مما جعل قاضي التحقيق يصدر في حقه بطاقة جلب بتاريخ 14 مارس الجاري ولكن بتحول فرقة خاصة لمنزل الاخير لم يتم العثور عليه وقد تداولت انباء عن اختفائه هروبا من العدالة خاصة واتصاله بهيئة الدفاع عنه قد انقطعت منذ تاريخ صدور بطاقة الجلب.