فيفري الجاري بأحد النزل وذلك لتجديد مكتبها التنفيذي ،علما وأن الجمعية المذكورة قد أعلنت عن فتح باب الترشحات منذ 26 جانفي المنقضي والى غاية يوم غدّ الجمعة 2 فيفري الحالي،ليتم بعد ذلك الإعلان عن القائمة النهائية للترشحات.يوم فقط يفصلنا عن غلق باب الترشحات ولكن استعدادات المكتب التنفيذي الحالي متواصلة لموعد المؤتمر على جميع المستويات ،في هذا الإطار تحدثنا مع روضة القرافي رئيسة الجمعية وانس الحمايدي نائبها حول أهم التحضيرات.
للتذكير فإن روضة القرافي حظيت برئاسة جمعية القضاة في مناسبتين بعد فوزها في انتخابات سنة 2013 و2015 واختيارها من قبل بقية أعضاء المكتب التنفيذي لتكون رئيسة لجمعية القضاة التونسيين لمدّة أربع سنوات (سنتان عن كلّ مدّة نيابية).
«إحدى ولايات الوسط ستحتضن المؤتمر»
شارفت آجال فتح باب الترشحات للمكتب التنفيذي الجديد لجمعية القضاة التونسيين على نهايتها حيث ستغلق غدا 2 فيفري الجاري وبذلك تنطلق مرحلة أخرى وهي البت في صحّة تلك المطالب قبل الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين وذلك في اجل 10 أيام قبل انطلاق العملية الانتخابية (فترة يمكن أن تطول أو تقصر حسب عدد الملفات) ليتم فيما بعد دعوة كل القضاة بصفة رسمية لحضور المؤتمر،علما وأن فتح باب الترشحات يكون طبقا للنظام الأساسي للجمعية 20 يوما قبل موعد المؤتمر الانتخابي. حول الاستعدادات واهم التحضيرات تحدثنا مع أنس الحمايدي نائب رئيس جمعية القضاة الذي قال «التحضيرات اللوجستية المتمثلة أساسا في اختيار مقرّ انعقاد المؤتمر إذ هناك دعوات ملحّة من الزملاء لتقريب المسافات لجميع ولايات الجمهوية كما أن هذه النقطة جاءت واضحة في توصية المجلس الوطني للجمعية في جلساته الأخيرة بان يعقد المؤتمر في مكان يتقاسم فيه القضاة بين الداخل والخارج مسافة التنقل وعلى هذا الأساس فإن النقاشات جارية لاختيار النزل ولكن المؤكد أن المؤتمر سينعقد في إحدى ولايات الوسط سوسة ،المنستير،المهدية أو صفاقس وستحسم المسألة في اقرب الآجال» علما وأن المؤتمرين السابقين للجمعية قد عقدا في تونس العاصمة.
من جهة أخرى اعتبر الحمايدي المؤتمر الانتخابي المزمع عقده أواخر فيفري الجاري «فرصة ينتظرها كل القضاة للقاء والحديث حول مشاغلهم ومشاغل القضاء بصفة عامة وكذلك المحاكم إلى جانب مراجعة سجلّ المواقف وما تحقق من مكاسب وما ينتظر القضاة من تحديات المرحلة المقبلة وهو فرصة أيضا لانتخاب مكتب تنفيذي جديد في كنف الديمقراطية والحماس والتنافس الشريف وسنسعى إلى أن يكون هذا الموعد عرسا انتخابيا بأتم معنى الكلمة».
تحفظ على العدد المبدئي للترشحات
«لا نريد الإعلان عنها في الوقت الحالي احتراما لمجريات العملية الانتخابية» هكذا أجاب انس الحمايدي عن السؤال المتعلق بعدد مطالب الترشح الواردة على الجمعية إلى حدّ كتابة هذه الأسطر وقال في ذات الخصوص «وصلنا عدد هام من الترشحات إلى حدّ الآن ولكن كما هو معلوم فإن اليومين الأخيرين من أكثر الأيام التي ترد فيهما المطالب خاصة وأن هناك زملاء في المحاكم الداخلية والممثلين بـ5 مقاعد في المكتب التنفيذي من بين 11 مقعدا إذ من المنتظر أن يكون هناك توافد كبير للترشحات اليوم وغدا».
من جهتها علّقت روضة القرافي رئيسة جمعية القضاة في المكتب الحالي بالقول «أتحفظ عن ذكر عدد الترشحات إلى حدّ الآن حتى لا يؤثر ذلك على المسألة الانتخابية ولكن يمكن وصف كم المطالب الذي وصل بتاريخ 31 جانفي 2018 بالمعقول».
هل تجدد القرافي الترشح ؟
سؤال توجهنا به مباشرة إلى المعنية بالأمر التي خيّرت التحفظ أيضا عن الإجابة وذلك احتراما لمبدإ المساواة على حدّ تعبير روضة القرافي الرئيسة الحالية لجمعية القضاة التونسيين والتي قالت»الإعلان عن تجديد ترشحي من عدمه سيكون في أوانه».
توجهنا بنفس السؤال إلى نائب رئيسة الجمعية انس الحمايدي الذي خيّر هو الآخر التحفظ ولكنه قال إلى حدّ كتابة هذه الأسطر»إلى الآن لم يصل أي مطلب ترشح من أي عضو بالمكتب التنفيذي الحالي وحتى من اختار عدم التجديد هناك طلبات ملحة عليه وهناك من يفكّر في التجديد ولكن لا يزال يراجع هذه الفكرة ومناقشتها مع العائلة والزملاء لما تتطلبه هذه المهمة من جهد ووقت» وأضاف الحمايدي «تعودنا بعد الثورة في جمعية القضاة أن تتم مراعاة مسألة التجديد وضخّ دماء جديدة في المكاتب التنفيذية ومراعاة مصلحة الجمعية قبل كلّ شيء».اليوم وغدا هما الفيصل وربما ترد مطالب ترشح من أعضاء المكتب الحالي الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة تكريس مبدأ تكافؤ الفرص ومبدإ التجديد وبين الرّغبة في مواصلة المشوار داخل المكتب المنتظر انتخابه.