أذنت النيابة العمومية للوحدات الأمنية المختصة أوّل امس الخميس الموافق لـ26 اكتوبر الجاري بالاحتفاظ بعدد من الأشخاص للاشتباه في تورطهم في قضايا إرهابية، في انتظار ان تتم إحالتهم في غضون الأيام المقبلة على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
تفكير في استهداف حافلات سياحية
تمكّنت الوحدات الأمنيّة التابعة لمنطقة الأمن الوطني بالمكنين، بعد القيام بعمليّات مراقبة وتحرّي ميداني للعناصر المشار إليهم وكشف أنشطتهم، من تفكيك خليّة إرهابيّة وإيقاف 05 من عناصرها. وباستنطاقهم لدى باحث البداية أكّدوا تبنيهم للفكر التكفيري ومتابعتهم لأنشطة الجماعات الإرهابيّة ببؤر التوتر ومباركتهم لها كما أثبتت التحرّيات تداول المعنيّين فيما بينهم فرضيّة إستهداف الحافلات السّياحيّة بجهة المنستير دون السّعي ميدانيّا وعمليّا لتنفيذ العمليّة، كما أن عمليّة إيقافهم حالت دون وقوع ذلك وفق ما اوردته وزارة الداخلية في بيان لها امس الجمعة.
«الدعوة الى محاربة المؤسسات العسكرية والأمنية»
من جهتها فقد أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد بالاحتفاظ بـ8 عناصر من بينهم 5 فتيات ومباشرة قضيّة عدليّة في شأنهم موضوعها الإنتماء والتمجيد لتنظيم إرهابي والتحريض على القتل العمد والاتصال بأطراف أجنبيّة ببؤر التوتر.
ووفق ما اوردته وزارة الداخلية فان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد قد تمكنت اول امس من تفكيك خليّة تكفيريّة تتكوّن من 8 عناصر.
وبالتحرّي معهم إعترفوا بمبايعتهم لتنظيم ما يسمى تنظيم «داعش» الإرهابي. كما اكّدوا مشاركتهم في عقد لقاءات يتم خلالها التداول في مواضيع على علاقة بنشاط التنظيم الإرهابي المذكور وتكفير الدّولة والمؤسّستين الأمنيّة والعسكريّة والدّعوة إلى محاربتهما. كما اعترفوا بتواصلهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي مع عنصر إرهابي ينشط حاليّا ضمن الجماعات الإرهابيّة ببؤر التوتر وزوج إحدى عناصر الخليّة وبتفتيش منازلهم تمّ حجز كتب ذات منحى تكفيري وورقة مكتوبة بخط اليد تشيد بتنظيم ما يسمّى «داعش» الإرهابي.
«من بينهم عائدون من بؤر التوتر»
في ذات اليوم قامت فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بطبرقة من ولاية جندوبة بالإطاحة بخلية تكفيرية متكونة من 7 عناصر تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة تنشط بين مدينة طبرقة من ولاية جندوبة وولايتي تونس وأريانة، من بينهم عناصر قاطنة قريبا من الشريط الحدودي التونسي الجزائري من جهة ولاية جندوبة كما أن أحدهم سبق له أن تورط في قضية ذات صبغة إرهابية و5 عناصر عادوا من إحدى بؤر التوتر، وقد تمّ ادراج عنصر ثامن بالتفتيش.
وبالتحري معهم اعترفوا بتبنيهم للفكر التكفيري وتواصلهم فيما بينهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي وكذلك مع عناصر بالخارج والإشادة بالتنظيمات الإرهابية وتمجيدها وفي مقدمتها ما يسمى بتنظيم «داعش» الإرهابي والترويج للفكر التكفيري والعمل على استقطاب عناصر جديدة خاصة من الفئات الشبابية لتبني الفكر المذكور وخاصة عناصر غير معروفة أمنيا، علما انّ الوحدات الامنية، اثناء تفتيش المنازل، قد تمكنت من حجز قصاصات وكتب ذات منحى تكفيري تمجد ما يسمى بتنظيم «داعش» الإرهابي.
ومن المنتظر ان تتم احالة كافة عناصر الخلية على القطب القضائي لمكافحة الارهاب من أجل الاشتباه في الانتماء الى تنظيم إرهابي.