واصلت الدائرة الجنائية الخامسة صباح أمس الثلاثاء النظر في قضية العملية الإرهابية التي استهدفت نزل امبريال مرحبا بسوسة والتي تعود اطوارها الى يوم 26 جوان 2015 حيث نفّذ العنصر الارهابي سيف الدين الرزقي هجوما مسلحا على نزل امبريال بسوسة، راح ضحيته 38 شخصا من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات واصيب 39 آخرون .
تمّ احضار 12 متهم من سجن إيقافهم في حين رفض عدد اخر حضور الجلسة، كما حضر 3 اخرون محالون بحالة سراح ومن بينهم الرئيس السابق لفرقة الامن السياحي.
كما حضر لسان الدفاع وطلب تأخير القضية، كما قدّم مطالب إفراج في حقّ عدد من الموقوفين من بينهما عادل الغندري المصنف بالعنصر الإرهابي الخطير والذي تمّ القاء القبض عليه في ماي 2016 وهو مورّط في مختلف العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد التونسية تقريبا، و شقيق شمس الدين السندي مدبر العمليات الارهابية بمتحف باردو وبسوسة وغيرهم من العناصر الموقوفة على ذمّة قضية الحال. من جهتها قررت هيئة المحكمة، بعد ان تمّ حجز القضية اثر الجلسة، رفض كافة مطالب الافراج المقدمة في حقّ المتهمين وتحديد يوم 9 جانفي المقبل للنظر من جديد في قضية الحال.
ويجدر التذكير في هذا الاطار بانّ القائمين بالحق الشخصي كانوا قد طالبوا بضرورة ضمّ ملفي العمليتين الارهابيتين «بباردو» و«نزل امبريال مرحبا بسوسة» نظرا لتورّط نفس المتهمين في الملفين.
وتجدر الاشارة في هذا الصدد الى انّ ملف الحال قد شمل أكثر من 51 متهما بين موقوفين ومحالين بحالة سراح وآخرين بحالة فرار من بينهم أبو بكر الحكيم وشمس الدين السندي...، علما وانّ القضاء التونسي قد تمكن من تسلم عدد من العناصر الإرهابية المصنفة بالخطيرة والضالعة في جلّ العمليات الإرهابية التي عاشتها البلاد التونسية من بينهم المدعو الطاهر ضيف الله المورّط في قضية الحال. ويواجه المتهمون حزمة من التهم طبقا لاحكام القانون الاساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 يتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.
وقد شمل الملف كذلك 6 عناصر امنية، كانت حاضرة بنزل أمبريال سوسة، ساعة وقوع العملية الإرهابية التي استهدفت نزل امبريال سوسة في 2015، وقد وجهت لهم تهم تعلقت بعدم إغاثة شخص في حالة خطر والامتناع عن ذلك خلافاً لما توجبه عليه القوانين، ونجم عن عدم الإغاثة هلاك شخص» .