تسلمت السلطات القضائية التونسية مؤخرا عددا من التونسيين من قبل السلطات الالمانية ومن بينهم عنصران احدهما كان على علاقة بمنفذ العملية الارهابية ببرلين أنيس العمري وآخر يشتبه في انتمائه الى التنظيم الإرهابي ومبايعته له.
وفي تصريح لـ«المغرب» أكد الناطق لرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب والمحكمة الابتدائية بتونس المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي أنّ النيابة العمومية قد أذنت كتابيا بالاحتفاظ بالشخصين المذكورين في انتظار أن تتم إحالتهما على أنظار القطب في غضون الايّام القليلة المقبلة.
وأوضح السليطي أنّ من جملة التونسيين الذين قامت السلطات الألمانية بترحيلهم مؤخرا، عنصر كان على علاقة بأنيس العمري منفذ عملية الدهس الذي استهدف، في ديسمبر 2016، رواد سوق مخصص لعيد الميلاد في العاصمة الألمانية برلين وأسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة 49 آخرين. علما وانّ أنيس العمري لم يتجاوز الـ24 سنة قد تمّ القضاء عليه من قبل الشرطة الإيطالية وتحديدا بمدينة ميلان.
امّا فيما يتعلق بالمدعو هيكل السعيداني فقد اكّد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب انّ السلطات الالمانية لم تتول الى حدّ كتابة الاسطر ترحيله، علما وانّ الجهات التونسية المختصة استوفت كافة الإجراءات القانونية سواء على مستوى الإدارة العامّة للشؤون الجزائية أو فيما يتعلق بإجراءات مطلب التسليم. كما تمّ تعزيز ملف التسليم بجملة من الوثائق والمتعلقة اساسا بقرار ختم البحث ووقائع القضية محلّ الإحالة وتلخيص شامل ومفصّل حول الأفعال المنسوبة اليه.
وأشار مصدرنا الى انّ قاضي التحقيق المتعهد بملف المنيهلة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب كان قد اصدر مناشير تفتيش وبطاقات جلب دولية ووطنية ضدّ هيكل السعيداني لثبوت تورطه في ملف أحداث المنيهلة، الذي تعود اطواره إلى يوم 11 ماي 2016 حيث جدّت مواجهات مسلحة بين الوحدات الأمنيّة وعناصر إرهابية متحصنة باحد المنازل بالجهة وباستيفاء كلّ الطرق السلميّة، من اجل تسليم أنفسهم، اضطرت الوحدات الأمنية إلى اقتحام المنزل لتنتهي الاشتباكات بالقضاء على عدد من الارهابيين في حين تمّ إلقاء القبض على عدد هامّ منهم وحجز كمية من الأسلحة والذخيرة بالمنزل.
وقد شملت الأبحاث اكثر من 80 مشتبها بهم أحيل من بينهم 16 بحالة فرار.