تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث الادارة العامة للامن الوطني بالقرجاني تحت اشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب مؤخرا من تفكيك خلية إرهابية كانت على علاقة مع قيادات إرهابية تونسية بتنظيم داعش الإرهابي، وفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس سفيان السّليطي في تصريح لـ«المغرب».
وقد تضمنت خلية الحال، مبدئيا، 3 أشخاص، تمت إحالتهم بحالة احتفاظ على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تمّ الإذن بفتح بحث تحقيقي من أجل العزم المقترن بعمل تحضيري للإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وبالموارد الحيوية والبنية الأساسية والانضمام الى تنظيم إرهابي وتوفير معلومات وغيرها من التهم طبقا لاحكام القانون الاساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 يتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.
وبإحالتهم على قاضي التحقيق، قرر إصدار بطاقتي ايداع بالسجن في شأن اثنين منهم، في حين تم الابقاء على العنصر الثالث بحالة سراح، في حين ماتزال الابحاث جارية للتعرّف على بقية المتورطين، علما وانّ المتهمين قد ادلوا بالعديد من الاعترافات من بينها تلقيهم تكوينا في كيفية وطرق صنع العبوات الناسفة والمتفجرات.
وأوضح السليطي انّ عملية الحال كان تعمل عليها النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث الادارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني، منذ أكثر من ثلاثة اشهر تقريبا، ونظرا للحرفية التي تعاملت بها الفرقة الأمنية والاعمال الاستخباراتية الدقيقة والهامّة تمّ الكشف عن الخلية المذكورة وهي بصدد التخطيط لاستهداف العديد من المناطق الحيوية بالبلاد التونسية، وذلك بالتنسيق مع قيادات تونسية بتنظيم داعش المتواجدة ببؤر التوتر، عن طريق التفجيرات والعبوات الناسفة.