تزامنا مع حلول الآجال القانونية للاحتفاظ به، تمت أول أمس الخميس إحالة العنصر الإرهابي ياسين القنوني على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب ومنه على قاضي التحقيق الذي أصدر في شأنه بطاقة ايداع بالسجن.
ووفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأوّل لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ»المغرب»، فان ياسين القنوني قد قدّم العديد من المعطيات الهامّة والخطيرة.
وأوضح مصدرنا انّ ياسين القنوني، الذي تمّ القاء القبض عليه خلال الليلة الفاصلة بين 29 و30 أوت 2017 من قبل أهالي منطقة «أولاد سالم» بالقصرين، صادرة في شأنه 27 منشور تفتيش لفائدة الوحدات الأمنية المختصّة نظرا لتورطه في العديد من القضايا الإرهابية.
وينتمي ياسين القنوني، وهو أصيل الكاف و من مواليد 10 /9 /1996 ، الى كتيبة عقبة ابن نافع. كما انه مختصّ في صنع وتركيب المتفجرات والعبوات الناسفة، وقد تورط في العديد ممّا يسمى بـعمليات «الاحتطاب»، والمتمثلة اساسا في مداهمة عناصر إرهابية مسلحة لبعض المنازل بالجهة قصد ترهيبهم وافتكاك وسلب مؤونتهم ومن ثمّة تحويلها الى الجماعات الإرهابية المتحصنة بالجبال.
واكّد السليطي انّ الوحدات الأمنية قد تمكنت من حجز سلاح من نوع «شطاير» و2 مخازن تابع للسلاح المذكور وعدد هام من «اطلاقات عيار»، تبين انّها كانت من ضمن الغنائم التي تحصل عليها عقب العملية الإرهابية التي جدّت في هنشير التلّة في جويلية 2014 .
وقد أثبتت الاختبارات انّ السلاح الذي تمّ حجزه لدى ياسين القنوني، قد تمّ استعماله في العملية الإرهابية التي استهدفت سيارة عسكرية في جبل سمّامة خلال أوت 2016، استشهد فيها 3 عناصر عسكرية من الجيش الوطني وتعرض خلالها عدد آخر الى إصابات متفاوتة درجة الخطورة.
وافاد مصدرنا بان المتهم قدم العديد من المعطيات الهامّة والهامّة جدّا والتي تخدم مصلحة التحريات والابحاث، مشيرا في السياق نفسه بأنه تمّ فتح بحث تحقيقي في 22 شخصا من بينهم ياسين القنوني المحال بحالة إيقاف و21 أخرين، من بينهم طفل، لايزالون متحصنين بالفرار.
وأوضح السليطي بانّ كافة المدرجين بالتفتيش تونسيي الجنسية، نافيا بذلك تورّط أطراف جزائرية.
ويجدر التذكير في هذا الإطار بانّ أهالي منطقة «أولاد سالم» من معتمديّة فوسانة المحاذية لجبل «بيرينو» في ولاية القصرين قد تمكنوا من إلقاء القبض على العنصر الإرهابي ياسين القنوني أثناء محاولته الفرار من وحدات الحرس والجيش الوطنيين التي كانت تقوم بعمليات تمشيط واسعة بجبل «بيرينو» ومحيطه بعد رصدها تحركات مشبوهة بالمرتفع المذكور. وقاموا اثر ذلك بتسليمه الى الوحدات الأمنية بالمنطقة.