وللتذكير فإن صخر الماطري قد اتصل بهيئة الحقيقة والكرامة وذلك في إطار ما يسمى بآلية التحكيم والمصالحة وتقدم بملف في الغرض عبر محاميه سالف الذكر وهو في انتظار إمضاء المكلف العام بنزاعات الدولة.
عماد الطرابلسي تطرق في شهادته إلى صخر الماطري مبينا أن له كلمته ومكانة خاصة لدى صهره الرئيس السابق وطلباته مستجابة وبالتالي بالنظر إلى هذه النقطة يمكن أن يكون الماطري أراد الردّ من خلال جلسة الاستماع تلك ولكن الهيئة نفت قطعيا إجراءها جلسة استماع للماطري بتعلة أن ملف التحكيم والمصالحة الخاص به غير تام الشروط وبالتالي لا يمكن أن تستمع إليه،من جهته أكد محامي صخر الماطري بان الهيئة المذكورة استمعت الى منوبه في أربع مناسبات عبر تقنية السكايب وكان ذلك بحضوره وكانت الجلسة سرية للغاية تطرق فيها الماطري إلى إعطاء لمحة عن سيرته الذاتية وعن أنشطته الاقتصادية التي كان يباشرها في تونس قبل الثورة دون أن يتحدث عن أي مسؤول سابق أو حالي أو رجال الأعمال أيضا.
أمام ما يحدث لا يمكن إلا أن نفتح باب التساؤل والاستفهام حول حقيقة ما يجري ولو سلّمنا أن ما قاله المحامي حول عقد هيئة الحقيقة والكرامة لجلسات استماع سرية مع منوبه غير صحيح فما هي مصلحته في ذلك؟ لا اعتقد أن له مصلحة،في المقابل فإن هيئة الحقيقة والكرامة يمكن أن تكون في انتظار الوقت المناسب لتفاجئ الشعب التونسي بجلسة استماع لصخر الماطري ولكن المحامي أحرق هذه الورقة على كلّ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة. في نفس السياق علق مصطفى البعزاوي عضو بالهيئة فقال «الخبر صحيح فقد قامت الهيئة بتسجيل شهادة صخر الماطري عبر السكايب وكانت ستعرضها ولكن ردة الفعل غير المتوقعة حول شهادة عماد الطرابلسي جعلها ربما تتراجع وتنفي تسجيل الشهادة» مضيفا «سهام بن سدرين توظف الصورة فقط وتدغدغ المشاعر دون أن توفق في عمل شيء قانوني كما تحول عمل الهيئة إلى ما يشبه الــ buzz في وسائل الإعلام»