ملف الأموال المنهوبة: ما استرجع نقطة من بحر و الأموال المجمّدة إلى متى؟

ما تم اكتشافه بعد الثورة من أموال وعقارات تم تهريبها من قبل الرئيس السابق وعائلته وأصهاره إلى الخارج طيلة 23 سنة من النهب والاستبداد لا يحصى ولا يعدّ في أماكن مختلفة من العالم سواء على المستوى الأوروبي أو العربي ،وفي محاولة لاسترجاعها باعتبار

هذا الهدف كان من بين أهداف الثورة التي اندلعت منذ جانفي 2011 تم تكوين لجنة في الغرض ولكن النتائج بعد ست سنوات لم تكن في المستوى المطلوب لعديد الأسباب،اليوم وقد مرّت سنتان تقريبا على انتهاء المدة القانونية للجنة المعنية باسترجاع تلك الممتلكات تمت إحالة كلّ الملفات إلى المكلف العام بنزاعات الدولة طبقا لما نصّ عليه المرسوم المنظم لهذه الأخيرة في انتظار تركيز لجنة جديدة. «المغرب» فتحت هذا الملف للنظر في آخر المستجدات.

اللجنة التي تم تركيزها ضمّت عددا من الوزارات المتداخلة على غرار العدل والمالية إلى جانب البنك المركزي وغيرها من الأطراف ولكن مع ذلك لم تحقق نتائج تذكر فما تم استرجاعه يعتبر نقطة من بحر.

ملف شبه منسي
اللجنة الوطنية لاسترجاع الأموال المنهوبة والمنتهية ولايتها منذ مارس 2015 قد أنشئت بمقتضى المرسوم عدد 15 لسنة 2011 المؤرخ في 26 مارس 2011 ،حيث انكب قضاة التحقيق والمكلفون بهذا الملف صلب وزارة العدل وغيرها على البحث في السبل القانونية والإدارية من اجل استرجاع ما يمكن استرجاعه،انابات عدلية وتقارير وملفات قضائية تم تقديمها للجهات التي توجد فيها الأموال والممتلكات مثل سويسرا ،كندا،لبنان،المغرب،فرنسا وغيرها ولكن إلى اليوم وبعد ست سنوات لم نسترجع إلا القليل القليل مما هو مهرّب فكل الحكاية بعض الدولارات وعدد ضئيل من اليخوت،هنا لسائل أن يسأل عن الأسباب الكامنة وراء ذلك ،الإجابة جاءت من المشرفين على هذا الملف بان الإشكال يكمن في اختلاف الترسانة القانونية بين تونس وتلك البلدان خاصة الأوروبية منها مما يجعل السلطات التونسية تواجه صعوبات على هذا المستوى هذا بالإضافة إلى ما تتطلبه مثل هذه القضايا من إجراءات إدارية ووثائق فضلا عن تململ عدد من البلدان في التعبير عن رغبتها في إعادة ما هرّب لديها من أموال وممتلكات. إشكاليات موجودة ولكن لا بد من إيجاد الطريق إلى الحلّ خاصة وان الأمر يتعلق باستحقاق من استحقاقات الثورة ويمكن أن توظف تلك الأموال في تنمية الاقتصاد وإنعاشه.

اليوم والملف في عهدة المكلف العام بنزاعات الدولة منذ 2015 وهو ملف معقد ومتشعب فإن الآمر يزداد صعوبة خاصة وان .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115