وقد رفع عشرات المحامين العديد من الشعارات من بينها «بالروح بالدم نفديك فلسطين» و«يا أسير لا تهتم الحريات تفدى بالدم» و«فلسطين عربية لاحلول استسلامية»...
كما نددوا بالاعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة والصمت الدولي المريب إزاء معاناة الأسير الفلسطيني. علما وانّ بعض الفروع الجهوية كالقصرين وصفاقس وباجة قد نفّذوا كذلك وقفات تضامنية مع الأسرى الفلسطينين..
«503 أسرى محكومون بالمؤبد»
اعتبر رئيس الفرع الجهوي للمحامين لطفي العربي، خلال كلمة ألقاها، انّ 1600 معتقل فلسطيني قد دخلوا منذ 18 يوما على التوالي، نيابة عن كافة الأسرى والمضطهدين والشعب الفلسطيني، في إضراب عن الطعام في سجون إسرائيل احتجاجا منهم على سياسة المحتل القمعية للمطالبة بالحرية والكرامة.
وأكّد أنّ عدد الأسرى الفلسطينية قد بلغ 7000 أسير يعيشون الإهمال المطلق والمنع من الزيارات والعزل الانفرادي، ذلك إضافة الى اقتحام غرفهم ليلا والاستهتار بهم طبيّا، مشيرا في السياق نفسه الى أنّ عدد المصابين بالأمراض المزمنة قد بلغ 1800 أسير.
أمّا في ما يتعلق بالمحكوم عليهم بالسجن المؤبد فقد بلغ عدد الأسرى 503 أشخاص يتقدمهم زعيم الأسرى الفلسطينيين مروان البرغوثي.
وأكّد العربي أنّ الاعتقالات والأسر قد طالت كذلك الأطفال حيث بلغ عدد الأطفال الأسرى الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ 18 سنة 350 طفل والنساء اللاتي بلغ عددهن 62 أسيرة من بينهم 12 أمّا.
واعتبر انّ معركة الأسرى اليوم هي معركة جميع المحامين التونسيين وهي السلاح الأخير الذي التجأ إليه الأسير داخل سجون الاحتلال للدفاع عن نفسه على حدّ تعبيره.
مراسلة الى الامين العام للأمم المتحدة
من جهته اعتبر العميد عامر المحرزي انّ القضية الفلسطينية لا تشكل موضعا خلافيا لكل التونسيين، بل انها قضية عادلة ومصيرية تمكنت من توحيد كل الشعوب والفصائل الفلسطينية على حدّ قوله.
وأكّد انّ الهيئة الوطنية للمحامين قد اجتمعت مؤخرا بالأمين العام لاتحاد الشغل وتقرر بمعية الأطراف الأخرى المشاركة في الحوار الوطني والتوجه برسالة الى الأمين العام الأمم المتحدة للمطالبة بمناهضة العدوان والقمع الاسرائيلي وان تنتصب هيئة الأمم المتحدة وان تقوم بدورها في حماية الشعوب المستضعفة أولها الشعب الفلسطيني.
وكانت لجنة «الأسرى»، التابعة للقوى الوطنية والإسلامية بغزة قد أعلنت ، اول أمس الأربعاء، عن انضمام 50 معتقلا من قادة الفصائل للإضراب المفتوح عن الطعام. ويذكر انّ مئات المعتقلين الفلسطينيين، من حركة «فتح»، قد دخلوا منذ 17 افريل المنقضي في إضراب مفتوح عن الطعام؛ للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.