أدانت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية فجر أمس الأربعاء كافة المورطين في مابات يعرف بملف إحداث شبّاو، علما وانّ ملف الحال مرتبط بملف مقتل حارس الاستراحة بشط الجريد بقبلي.
من جهته اوضح الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية في تصريح لـ«المغرب» انّ ملف قضية الحال قد شمل 18 متهما احيل من بينهم 9 بحالة إيقاف في حين احيل البقية بحالة فرار.
واوضح مصدرنا بانّ هناك 4 عناصر مورّطة في مقتل حارس الاستراحة وفي العملية الإرهابية التي جدّت في شباو من ولاية منوبة. وقد قضت بالإعدام شنقا في حق اثنين منهم من أجل قتل نفس بشرية مع سابقيّة القصد والمشاركة في القتل العمد. وقضت في حق بقية المجموعة باحكام تراوحت ما بين 36 سنة سجنا و4 سنوات.
وقائع قضية الحال تعود الى 23 أكتوبر 2014 حيث عمد كلّ من الهاشمي المدني ومبروك بن سالم، أثناء عزمهم استهداف السيارة التي كانت تقل السياح، الى قتل حارس الإستراحة الكائنة بشط الجريد الرابط بين مدينتي قبلي وتوزر. كما قاما بسرقة جميع محتويات الإستراحة. وبالتحري معهما تبين انّ احدهما يدير شبكة مختصة في تسفير الشبان التونسيين الى ليبيا خلسة ومنها الى تنظيم «داعش» الإرهابي بسوريا. كما اعترف بانه متسوغ لمنزل بوادي الليل تقيم به مجموعة من الفتيات بما فيهم زوجته وأبناؤه بالإضافة إلى عنصرين إرهابيين مسلحين وهما أيمن مشماش بوشطيبة المكنى أبو الذر وحسام النفزي بوعلي ويتحوزان على اسلحة حربية وذخيرة. وعلى ضوء تلك الاعترافات اذنت النيابة العمومية بمداهمة المنزل المذكور.
وقد جدّت مواجهات ما بين العناصر الارهابية المتحصنة بالمنزل واعوان الامن مما اسفر عن استشهاد عون حرس تابع للوحدة المختصة وهو أشرف بن جمعة بن عزيزة واصابة اخر بطلق ناري.
تواصل تبادل اطلاق النار بين الامنيين والعناصر الارهابية لمدة 24 ساعات تقريبا. وبعد تحديد هويات العناصر المتحصنة بالمنزل تم استدعاء اوليائهم قصد اقناعهم بمغادرة المنزل وتسليم أنفسهم الا انّهم رفضوا ذلك، فاضطر الامن لاقتحام المنزل.
وقد انتهت المواجهات بالقضاء على كل من بيّة رجب وهندة السعيدي وأمينة العامري وإيمان العامري ونسرين رمضان وأيمن بوشطيبة فيما أصيبت كل من أسماء البوخاري ومقداد المدني وحسام بوعلي بجروح. كما توفيت ابنة الهاشمي المدني بالمستشفى متأثرة بجراحها.