واقعة الحال تتمثل ، وفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس المساعد الاوّل لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ«المغرب»، في اصطدام شاحنة متوسطة الحجم بعدد من السيارات الأخرى الراسية على مستوى مدخل البلفيدير.
واكّد مصدرنا انّ الشاحنة المذكورة كانت منحدرة من جهة الجبل الأحمر، الا انّ السائق قد فقد السيطرة على الشاحنة بسبب انخفاض ضغط الهواء في الشاحنة و تعطب فراملها وفي محاولة منه لتجنّب الإضرار بالمواطنين، قرّر الاتجاه نحو بعض السيارات الراسية على الرصيف ومن بينها شاحنة بلدية الى انّ انقلبت الشاحنة. ذلك إضافة الى الاصطدام بعدد من المارّة.
وأوضح السليطي ان من بين المارة ابا وابناءه، حيث لقي الاب حتفه على عين المكان فيما نقل ابناؤه الى مستشفى شارل نيكول، من بينهم ابنته الصغرى كانت بحالة حرجة الى جانب عدد من المصابين الآخرين.
وخلافا لما تمّ تداوله من انّ سائق الشاحنة، قد تحصّن بالفرار، اكّد الناطق الرسمي باسم ابتدائية تونس، انّ السائق موجود حاليا بمستشفى شارل نيكول وقد تمّ سماعه من قبل باحث البداية اثر الحادثة مباشرة، مؤكدا انّه قد دخل حاليا في غيبوبة نظرا لإصابته هو الأخر بنزيف حادّ.
وأفاد محدّثنا بانّ ممثل النيابة العمومية قد تحول على عين المكان رفقة الوحدات الأمنية المختصّة وقام بمعاينة مسرح الحادث، وقد عهد لفرقة حوادث المرور بمواصلة الأبحاث والتحريات.
من جهتها اكدت وزارة الصحة انّ الحصيلة الأولية لحادث المرور المذكور قد بلغت 11 جريحا من بينهم 3 اطفال وحالة وفاة واحدة لكهل.
واكّدت في بلاغ صادر عنها امس السبت بانه قد تم تسخير سيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى والتعهد بهم في أحسن الظروف من قبل وحدات الإسعاف والحماية المدنية . كما تمت إحالة المصابين الى مستشفيات شارل نيكول و الرابطة والحبيب ثامر ومستشفى الإصابات والحروق البليغة ببن عروس ومستشفى الأطفال البشير حمزة أين يتلقون الإسعافات اللازمة ومتابعتهم حسب درجات الإصابة .
وأشارت في السياق نفسه الى انّ الوزارة، ومباشرة على اثر الحادث، قد قامت بتفعيل خلية الإحاطة النفسية للمصابين وعائلاتهم وتواصل متابعة الوضع الصحي للمصابين المودعين بكافة الهياكل الصحية.