نائب رئيس جمعية القضاة أنس الحمايدي لـ«المغرب»: «الدولة حين لا تعترف بمؤسساتها فذلك مؤذن بخرابها»

أثارت الانتقادات الموجّهة الى الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة، على خلفية الأحكام الصادرة في حقّ المتهمين بمقتل المنسق العام لحركة نداء تونس بتطاوين ورئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بالجهة لطفي نقض استياء جمعية القضاة، التي اعتبرتها حملة ممنهجة للتشكيك في القضاء واستقلالية القضاة.

ندّدت جمعية القضاة التونسية أمس الأربعاء بما اعتبرته حملة ممنهجة للتشكيك في الأحكام القضائية الصادرة في قضية مقتل المنسق العام لحركة نداء تونس بتطاوين ورئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بالجهة لطفي نقض، ومنه التشكيك في القضاء والقضاة بصفة عامّة وفق ما اكده نائب رئيس الجمعية أنس الحمايدي في تصريح لـ«المغرب».

وأفاد محدّثنا بانّ قضاة الدائرة الجنائية بسوسة المتعهدين بالنظر في قضية الحال، رغم الضغوطات التي مورست عليهم من قبل بعض الأطراف التابعين الى حزب نداء تونس، الّا أنّهم اصدروا أحكامهم طبقا لما تقتضيه الإجراءات القانونية، وفي كنف الاستقلالية والحيادية. وأشار الى انّ القضاء سيظل مستقلا ومحايدا ولن يقبل الخضوع الى اي ضغوطات ولن يحكم طبقا لأهواء ورغبات اي جهة سياسية كانت مهما كان نفوذها. واكّد بانّ جمعية القضاة التونسيين ترفض رفضا قطعيا الاتهامات التي وجهت للقضاء من قبل مسؤولين سياسيين وأعضاء بمجلس نواب الشعب وأطراف في الائتلاف الحاكم، كما وصلت الى حدّ إصدار البيانات ووصف الأحكام بـ«الخطيرة» و»المهزلة»، وذلك دون تكليف النفس الاطلاع على مظروفات ملف القضية. كما حذّر من عواقب وتداعيات التصريحات الصادرة عن بعض اعضاء مجلس نواب الشعب والتي مفادها بان «داعش موجود في القضاء التونسي وليس في جبال الشعانبي»، وحمّلهم مسؤولية ما سينجرّ عن ذلك.

واعتبر في السياق نفسه بانّ الدولة حين تشكك في مؤسساتها ولا تعترف بها فانّ ذلك مؤذن بخرابها.

من جهة أخرى اكد انس الحمايدي أنّ جمعية القضاة التونسيين ترحّب بأي قرار صادر عن الجهة المعنية للإذن بإجراء تحقيق للكشف عن الحقيقة، لكن على شرط ان يكون هذا الإجراء في كافة القضايا. وأكّد انّ التحقيقات المناسباتية، التي من شأنها ان تؤثر على القضاة وترهبهم مرفوضة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115