بعد قرار تجميد الحسابات البنكية: ملف جمنة بين عودة المفاوضات والتصعيد

حادثة بيع صابة التمور لهنشير «ستيل» و«معمر» بمعتمدية جمنة من ولاية قبلي لا تزال تثير جدلا خاصة بعد تعطل المفاوضات بين الطرف الحكومي وجمعية حماية واحات جمنة ،للتذكير فإن هذه الأخيرة قد نظمت بداية الشهر الحالي بتة عمومية تم خلالها بيع الصابة بقيمة

جملية قدرت بمليار 700 ألف دينار ، عملية رفضتها الحكومة واعتبرتها وزارة أملاك الدولة الشؤون العقارية تعديا صارخا على ملك الدولة الخاص وقررت مقاضاة المسؤولين عن ذلك جزائيا ومدنيا.

أولى الخطوات التي اتخذتها الدولة هي تجميد الحسابات البنكية للجمعية وللمشتري سعيد الجوادي ، قرار خلف استياء كبيرا في صفوف الأهالي الذين اعتبروه مرفوضا خاصة وأن هذه التجربة قد اثمرت نتائج ايجابية عادت بالفائدة على أهالي الجهة والتنمية بها لأن العائدات يتم استغلالها في إصلاح المدارس وبناء قاعات رياضة وتوفير سيارات إسعاف مجهزة وغيرها من المشاريع .

هذه النتائج لئن رحب بها البعض فإنها لاقت رفضا قاطعا لدى البعض الآخر الأمر الذي عطل سبل الحوار خاصة مع مبروك كرشيد المكلف بأملاك الدولة في وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، قرار التجميد هناك من اعتبره قرارا للضغط وإيجاد حل للملف في المقابل عبر الأهالي عن استعدادهم للتصعيد بكل الأشكال وفي هذا السياق صرح عبد الوهاب الشويرف احد المتساكنين « بعد أن كانت الأزمة تتجه نحو الانفراج من خلال اجتماعات كانت مبرمجة لمناقشة الملف مع الحكومة حيث كان من المنتظر أن يجمعنا لقاء مع وزير الفلاحة يوم الاربعاء الموافق لـ 19 أكتوبر الجاري كما انه وبعد الندوة الصحفية التي عقدت مؤخرا تم اعلامنا بأن الملف خرج من يد مبروك كرشيد وأصبح بيد الحكومة نفسها ولكن ما راعنا إلا أن تفاجئنا الدولة بقرار التجميد خلال مراسلة وصلت إلى الفروع البنكية التي توجد فيها أموال الجمعية والوسيط في عملية بيع الصابة سعيد الجوادي وهذا القرار مرفوض طبعا وبكل شدة».

كخطوة أولى للتعبير عن غضبها تجاه قرار التجميد قرر المحامون المتطوعين للدفاع عن جمنة التقدم بشكاية في الغرض للاعتراض عن هذا القرار والمطالبة ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115