اليوم آخر أجل للطعن في تركيبة المجلس الأعلى للقضاء هل يغلق الباب بصفر من الطعون؟

أسدل الستار منذ أيام على انتخابات المجلس الأعلى للقضاء التي دارت فعالياتها بتاريخ 23 أكتوبر 2016 ووصفت بالعادية ودون مفاجآت تذكر إذ أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على النتائج التي أسفرت عنها عملية الاقتراع بإقبال وصف بالجيد بالنسبة للقضاة بمختلف أصنافهم

مقابل إقبال محتشم بالنسبة للمحامين، نتائج تبقى أولية وقابلة للتغيير ما دام باب الطعون مفتوحا أمام من يرى بأن هذه التركيبة لا تستقيم وله اعتراض على احد الأسماء فما عليه إلا أن يتوجه إلى المحكمة الإدارية باعتبارها الجهة المعنية بالطعون مع تعليل أسباب ذلك.
اليوم 27 أكتوبر 2016 هو آخر أجل لقبول الاعتراضات علما وأنه فتح منذ 24 من نفس الشهر لأن المدة القانونية المحددة للطعن هي 3 أيام لتتسلم الدوائر الابتدائية للمحكمة الإدارية مهمة النظر في تلك الملفات والفصل فيها في أجل 3 أيام أيضا للمرور إلى الدور الاستئنافي ولكن إلى حد كتابة هذه الأسطر لم يرد أي طعن في تركيبة المجلس الأعلى للقضاء من اي طرف وفق ما أفادنا به عماد الغابري رئيس وحدة الاتصال بالمحكمة الإدارية.

كل الاحتمالات واردة فربما يسجل اليوم الأخير طعونا وذلك لما تتطلبه مثل هذه الملفات من حجج دامغة ومقنعة كما يمكن أن يغلق هذا الباب بصفر اعتراض وفي هذه الحالة فإن النتائج الأولية التي أعلنت عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تصبح نهائية.

وللتذكير فإن جمعية القضاة وفي إطار تعليقها على سير العملية الانتخابية وفوز عدد من الأسماء ضمن تركيبة المجلس الأعلى للقضاء قد عبرت عن استيائها لما اعتبرته تغليب رموز الفساد على حساب رموز النضال في إشارة إلى القاضي خالد عباس الذي قالت بأنه قاد انقلاب 2005 ورجحت فرضية التقدم بطعن في الغرض فهل يكون الاعتراض الوحيد أم تتراجع الجمعية خاصة وأن بقية الهياكل عبرت عن رضاها بما أسفرت عنه صناديق الاقتراع واحترامهم لاختيارات القضاة والاهم هو وضع كل الخلافات جانبا والعمل جنبا إلى جنب لتحقيق استقلالية القضاء على حد تعبيرهم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115