ليبيا: حرس المنشآت يعطي الضوء الأخضر لإعادة تشغيل الحقول النفطية

أعلن آمر حرس المنشآت النفطية الجديد العميد مفتاح المقريف عن زيارة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الموحدة مصطفى صنع الله موانئ الهلال النفطي، وإشرافه على بروتوكول تسليم ميناء الزويتنة النفطي من الجيش إلى حرس المنشآت والمؤسسة الوطنية للنفط التي أعطت التعليمات

لبدء تشغيل الحقول النفطية والشروع في ضخ النفط الخام للموانئ النفطية. ورجح خبراء وصول تصدير النفط خلال أشهر قليلة قادمة حدود 900 ألف برميل يوميا إذا استقرت الأوضاع الأمنية في الموانئ.
سياسيا وحول ردود الأفعال المتعلقة بسيطرة الجيش على الهلال النفطي وبعد دعوة فائز السراج لاجتماع عاجل لمعالجة الوضع في الموانئ عبّر كلّ من علي القطراني وفتحي المجبري عضوا الرئاسي وأصيلا برقة عن تأييد الجيش في ما قام به، لكنهما توجها بدعوة إلى القيادة العامة بالجيش قصد تسليم الموانئ فورا إلى مؤسسة النفط وعدم التدخل في تسيير الموانئ النفطية.

 

حرس المنشآت وتجاوز الخلافات
على صلة بالمواقع النفطية إنتاجا وتصديرا ناشد آمر حرس المنشآت النفطية مفتاح المقريف جميع منتسبي الجهاز من أتباع إبراهيم الجضران العودة إلى مواقع شغلهم فورا واستثنى البيان الصادر عن إدارة الجهاز الذين تورطوا في جرائم جنائية كما تعهّد المقريف بصرف الرواتب المتأخرة لفائدة أفراد حرس المنشآت النفطية.

بعيدا عن الهلال النفطي وفي إطار عملية تحرير سرت تواصل قوات المجلس الرئاسي دك أوكار تنظيم داعش الإرهابي للشهر الرابع على التوالي بدعم من الطيران الأمريكي الذي بلغت طلعاته القتالية والاستطلاعية 143 غارة جوية مركزة كان لها دور فاعل في تدمير معاقل الارهابيين الدواعش وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقع قرار تمديد زمن الضربات الجوية لشهر إضافي متعهدا بملاحقة الإرهابيين في كل مكان.

مجلس الأمن يندد بالبرق الخاطف
إلى ذلك عقد مجلس الأمن الدولي بنيويورك جلسة خاصة بالتطورات الحاصلة في ليبيا واستمع في الغرض لإفادة مطولة من المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر الذي تحدث عن محاولاته الفاشلة لإقناع الفريق حفتر بمسار التسوية السياسية، لكن الأخير رفض الاعتراف بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ما لم تنل المصادقة من مجلس النواب الشرعي. كوبلر الذي كان مرفوقا برئيس لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي طالب بإقرار عقوبات على الجنرال حفتر وإصدار قرار تنديد بالعملية العسكرية غير أن المجلس فشل في التصويت على هكذا قرار بسبب اعتراض ممثل جمهورية مصر العربية رئيس الدورة الحالية.

ويخشى متابعون لمسار تنفيذ بنود الاتفاق السياسي المتعثر بطبيعته لاسباب يطول شرحها من عواقب وتداعيات الفيتو المصري المتوقع على محاولات إنقاذ الاتفاق السياسي من الانهيار ،إذ كانت تسريبات دبلوماسية من القاهرة أقرت بوجود رغبة المسؤولين المصريين في احتضان الاجتماع المقبل للمجلس الرئاسي المخصص لإعلان التركيبة الجديدة لحكومة الوفاق الوطني ويؤكد المتابعون بأن شدة لهجة بيان المجلس الرئاسي بعد البرق الخاطف ودعوته لوزير الدفاع المفوض العقيد المهدي البرغثي ليس إلا أحد ضباط عملية الكرامة وقائد لأحد المحاور. وثانيا باعتبار أن مصر رفعت الفيتو في وجه قرار أممي يدين حفتر لهذه الأسباب مجتمعة يرى متابعون أنه من الصعوبة بمكان احتضان القاهرة اجتماع المجلس الرئاسي الليبي على الأقل خلال الأيام القريبة والأرجح تأجيل الاجتماع إلى موعد لاحق.

تدخل عسكري مستتر !
بمعزل عن التطورات التي شهدتها الموانئ النفطية وردود الأفعال هنا وهناك بعد عملية البرق الخاطف العسكرية ،أكدت وزيرة الدفاع الإيطالية بينوتي موافقة وزارتها إنجاز مستشفى عسكري ميداني في مصراتة قصد علاج جرحى البنيان المرصوص بطلب من المجلس الرئاسي.

وأضافت وزيرة الدفاع الإيطالية بأن المستشفى العسكري الميداني يسهر عليه مائة طبيب عسكري ويتولى حمايته مائتا عسكري، فيما ذهبت مصادر استخباراتية عسكرية من شرق ليبيا أن عدد العسكريين الإيطاليين المزمع إرسالهم إلى مصراتة هم في حدود الأربع مائة عسكري. هذه القوة الإيطالية يضاف إليها حوالي 2700 عسكري هم الآن في ليبيا وهو الأمر الذي تتكتم عليه إيطاليا. وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني من جانبه ذكر أن مشروع إقامة مستشفى عسكري ميداني في مصراتة الليبية سوف يعرض على البرلمان الإيطالي بحر هذا الأسبوع.

خطوة يراها المعارضون للتدخل العسكري الأجنبي تجسد حلم إيطاليا بالعودة لإيجاد موطئ قدم في مستعمراتها القديمة وهي نجاح للجناح الداعم للتدخل عسكريا في ليبيا، وهو الشق الذي تتزعمه داخل الحكومة الإيطالية وزيرة الدفاع الحالية وتعارضه كتل برلمانية لا تأثير لها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115