لكن مصدر مقرّب من المجلس الرئاسي نفى أن يكون قد صدر عنه أي بيان أو تكليف لحرس المنشآت في الغرض ، مضيفا بأن البيان المتداول على شبكات التواصل الاجتماعي مزور وسيتم فتح بحث وتحقيق في الأمر.
ويرى مراقبون بأن التصريحات والتصريحات المضادة بين الجيش وحرس المنشآت بالمنطقة الوسطى وبالتحديد حول ميناء ومدينة الزويتينة الاستراتيجية وحشد الجيش لقواته وتهديد الجظران بالضرب بيد من حديد على كل من سيعتدي على المنشآت النفطية ، لا يتعدى الحرب الكلامية والزوبعة . والهدف من ورائها ضمان مكاسب سياسية فحرس المنشآت يدرك أنه لا مقارنة بينه وقوات الجيش البرية والجوية والبحرية ويعلم حرس المنشآت علم اليقين بأن الجيش لو استفرد بحرس المنشآت لسحقها سحقا من جانبها تعلم القيادة العامة للجيش الليبي بأن القوى الكبرى لن تقف مكتوفة الأيدي في حال نشبت حرب النفط بين الشرق والغرب الليبي باعتبار ان الجظران محسوب الآن على طرابلس بعدما انقلب على حليفه الأسبق الجنرال حفتر . أيضا فإن موضوع حساس مثل قطاع النفط ليس من السهل على الجيش برئاسة حفتر تعريضه للمخاطر والتدمير دون تنسيق مع حلفائه وبالذات فرنسا التي تدعم حفتر بصفة مباشرة في حربه على ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي وسرايا الدفاع عن بنغازي.
والسؤال المنطقي لماذا تجددت أزمة النفط من جديد؟ وهل أصبح آمر حرس المنشآت النفطية جزءا من المشكل عوضا عن جزء من الحل ؟ .وأيضا هل يطلب المجلس الرئاسي التدخل الخارجي لحماية المواقع النفطية والحيلولة دون حصول نزاع ؟
بدءا لا بد من الإشارة إلى أن الصراع حول النفط قديم جديد وعلى مر السنوات الست الفارطة حاولت طرابلس السيطرة على الهلال النفطي وأنجزت عدة عمليات منها الشروق وأرسلت طرابلس ومصراتة كتائبها فردت على أعقابها على يد حرس المنشآت لكن هذا الأخير الآن غير موقعه من عدو لسلطات الغرب الليبي إلى حليف في سياق صفقة غامضة وبرعاية بعثة الأمم المتحدة. مقابل هذا حافظ الجيش على ....