بمسيرة العودة الـ 26 في قرية اللجون المهجّرة شمالي الأراضي المحتلة.
المسيرة نظمت هذا العام تحت عنوان "لنا عودة" و"عائدون إلى قرية اللجون المهجّرة"، بدعوة من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ولجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني (أهلية)،
وسار المشاركون بالمسيرة عدة كيلومترات وهم يحملون العلم الفلسطيني وأسماء عشرات البلدات العربية المدمّرة والمهجرة.
وتوشح العديد من المشاركين في المسيرة بالكوفية الفلسطينية وحملوا لافتة كبيرة كتب عليها "لا عودة عن حق العودة"، ورددوا شعارات بينها "حرية، شعبي بدّه (يريد) حرية"، وغنّوا أنشودة "موطني".
وفي كلمة له في مهرجان كبير بنهاية المسيرة، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل الفلسطيني، محمد بركة: "إذا كان ثمة حاجة إلى الكلام، فإن هذا الحشد يقول كل الكلام، وهو أن لا عودة عن حق العودة".
وتوجّه إلى الفلسطينيين في الداخل والخارج بالقول: "أرضكم ووطنكم بانتظاركم ولا بد أن يحين موعد العودة، وعندها ستكون هذه الحشود باستقبالكم في أرضكم وفي بيتكم من أجل أن نرفع رايات فلسطين وهوية فلسطين على أرض فلسطين".
من جانبها، اعتبرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل الفلسطيني، أن المشاركة في المسيرة هي "موقف وطني وإنساني وتمسّك بهوية الوطن وبالرواية الفلسطينية".
وأضافت في بيان: "مشاركتنا هي رسالة شعبية وحدوية إلى الفاشيين والمتطاولين على شعبنا وعلى هوية وطننا: لن تهزموا أعماقنا، ولن تفتّوا في عضدنا".
وتابعت اللجنة: "نهتف اليوم: يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا، الظلم والعنصرية والاحتلال كلها قابلة إلى الزوال، أما الشعوب فهي باقية وعصية على الهزيمة"، وفق البيان نفسه.
وقرية اللجون هي من قرى مدينة أم الفحم ،وكانت تتبع قبل عام 1948 لمحافظة جنين (شمالي الضفة الغربية)، في الطرف الجنوبي الغربي من مرج بن عامر.
وفي 30 ماي 1948، دمرت القرية عصابات صهيونية وهجّرت سكانها، ليستقر معظمهم في أم الفحم نظرًا لقربها، وبعد هذه العقود، لم يبق سوى القليل من آثارها.
وكانت مسيرات العودة بدأت في العام 1998، بتنظيم مسيرة إلى قرية عربية مهجرة تزامنًا مع ذكرى "النكبة" وجرت العادة على تكرارها سنويًا منذ ذلك الحين.
وبحسب التوثيق الفلسطيني الرسمي، فقد تم تدمير وتهجير نحو 530 قرية فلسطينية إبان نكبة عام 1948.