التي تعكف أطراف النزاع السياسي للوصول إليها نهاية العام الجاري.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس أركان الجيش التابع لحكومة الوحدة الوطنية الفريق محمد الحداد الذي يزور مدينة بنغازي (شرق) للمرة الأولى مع نظيره في قوات الشرق التي يقودها الجنرال خليفة حفتر، الفريق عبد الرازق الناظوري.
وهدف الاجتماع، الذي حضر افتتاحه صحفيون من وسائل إعلام وفق الأناضول، إلى الوقوف على آخر ما توصلت إليه اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) خلال اجتماعاتها الماضية والتي رعتها الأمم المتحدة.
وخلال الاجتماع الذي حضره رؤساء الأركان ومديرو الإدارات من الطرفين قال الناظوري، إن "الجيش الليبي مستعد لتأمين الانتخابات الليبية المرتقبة".
وأضاف أن "المؤسسة العسكرية في ليبيا مستقلة ولا تتبع لأي طرف سياسي".
وفي 17 مارس الماضي، دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا عبد الله باتيلي، أطراف النزاع المنخرطين في مباحثات توحيد المؤسسة العسكرية إلى دعم توفير بيئة آمنة لإجراء الانتخابات.
وعقب تلك الدعوة عقدت اللجنة العسكرية الليبية "5+5" اجتماعين خلال أفريل الجاري، الأول في طرابلس والثاني في بنغازي بهدف توحيد جهودهم لتأمين الانتخابات.
من جانبه، أكد الفريق الحداد سعيهم "من أجل الحفاظ على وحدة التراب الليبي والاستعداد لعون من يريد الانتخابات".
وقال الحداد: "مددنا يد السلام لأن ليبيا تمر بأسوأ حالاتها بسبب الحروب".
وأضاف أن "هناك دول (لم يسمها) متدخلة في الشأن الليبي لا تريد استقرار البلاد ".
كما ذكر الحداد، أن "اجتماع اليوم جاء لاستكمال ما تم مناقشته في وقت سابق وتطبيق ما اتفقنا عليه"، دون مزيد من التفاصيل.
وتعقد اللجنة العسكرية المشتركة التي تضم 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا ومثلهم من طرف قوات الشرق منذ عامين حوارات داخل وخارج ليبيا لتوحيد الجيش تحت رعاية الأمم المتحدة وذلك تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في أكتوبر 2020.
وفي فيفري الماضي كشفت البعثة الأممية عن اتفاق لجنة (5+5) على تشكيل قوة مشتركة لحماية الحدود كخطوة أولى لتوحيد المؤسسة العسكرية.
وإلى جانب الحوار العسكري ترعى الأمم المتحدة أيضا حوارا سياسيا بين أطراف النزاع السياسي الليبي بهدف الوصول إلي انتخابات تنهي أزمة البلاد في العام الجاري 2023.