مؤكدا استمرار انعقاده بهدف "متابعة تطورات المخططات العدوانية الإسرائيلية".
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس الذي انعقد على مستوى المندوبين الدائمين (21 دولة) بالتنسيق بين مصر رئيس الدورة العادية 159، والأردن وفلسطين، بعد ليلة شهدت توترا شديدا في المصلى القبلي، حيث اعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المصلين والمعتكفين واعتقلت المئات منهم.
وانتهى المجلس إلى "الإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى المبارك"، وفق البيان.
وأشار إلى أن تلك "الجرائم تصاعدت على نحو خطير خلال الأيام الماضية من شهر رمضان، وأدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات في صفوف المصلين المعتكفين في المسجد واقتحامات وتدنيس متعمد لقدسية المسجد الأقصى من قبل المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال".
وأعرب مجلس الجامعة العربية عن رفضه "لكافة أشكال الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانياً ومكانياً".
وحمل المجلس إسرائيل، "القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية ما ينتج عن تلك الجرائم والإجراءات التي تقوض حرية العبادة في المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".
وحذر المجلس من أن "هذه الاعتداءات والجرائم تعتبر استفزازاً لمشاعر المؤمنين في كل مكان، وتنذر بإشعال دوامة من العنف".
وشدد على أن "إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف".
وطالب المجلس "الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية بهدف الوقف الفوري لهذا العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والحفاظ على حقه في حرية العبادة".
كما دعا "المجموعات العربية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان واليونسكو بمباشرة المشاورات والإجراءات اللازمة لمواجهة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة في مدينة القدس المحتلة".
كما قررت الجامعة العربية إبقاء مجلسها في حالة انعقاد دائم بهدف "متابعة تطورات المخططات العدوانية الإسرائيلية".
وكانت شرطة الإحتلال الإسرائيلية اعتقلت فجر الأربعاء مئات الفلسطينيين من المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بعد اقتحامه والاعتداء على عدد كبير منهم بالضرب.
وتصاعد التوتر في مدينة القدس الشرقية وضواحيها، منذ تشكيل حكومة الإحتلال الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".