جاء ذلك خلال استقبال رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، رئيس هيئة الأركان العامة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد علي الحداد، وفق بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.
ونقل البيان عن شنقريحة تأكيده على أهمية اللقاء الذي يعدّ "فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر حول تطور الأوضاع في المنطقة الإقليمية والوقوف على مدى تطور التعاون الثنائي".
وقال إن "تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين كان دومًا يشكل فرصًا سانحة لتبادل وجهات النظر والوقوف على مدى تطور العلاقات بين البلدين والتطرق لسبل تطويرها وتعزيزها".
ونوّه شنقريحة بالمجهودات المبذولة من الطرفين من أجل "الحفاظ على العلاقات التاريخية والثنائية بين بلدينا الشقيقين في هذا الظرف الحساس الذي تمر به منطقتنا على وجه العموم".
كما أكد على أن "عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين يحتم على مسؤولي البلدين العمل سويا لتسوية الأزمات التي تمس أمن المنطقة وتزعزع استقرارها".
وفي هذا الشأن، لفت إلى أن "تاريخنا المشترك ومساندة الشعب الليبي للثورة التحريرية الجزائرية يحتّم علينا كمسؤولين في كلا البلدين أن نعمل سويًا لتسوية الأزمات التي تمسّ أمن المنطقة وتزعزع استقرارها".
وتابع: "خاصة عندما يتعلق الأمر بالمساعدة على توفير الآليات السياسية والدبلوماسية والأمنية للانخراط في مساع سلمية تعود بالفائدة على شعوب المنطقة وتمكنها من التطور والرقي".
ورأى شنقريحة أن ذلك "يتماشى مع مبادئ السياسة الخارجية الجزائرية، المسايرة للمواثيق الدولية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية".
ولفت إلى أن سياسة بلاده "قائمة على سياسة حسن الجوار والتركيز على التعاون المتعدد الأبعاد لتطوير الشعوب ودعم حقها في تقرير مصيرها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتسوية السلمية للنزاعات".
من جهته، أشاد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الليبي محمد علي الحداد بـ "عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين".
ووفق البيان نفسه، قال الحداد إن ذلك "انعكس على مستوى التعاون العسكري بين جيشي البلدين على أكثر من صعيد".
وتسعى جهود دولية وأممية للوصول إلى انتخابات لحل أزمة سياسية في ليبيا تتمثل في صراع بين حكومة كلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) برئاسة فتحي باشاغا وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها من الأمم المتحدة.