- المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك التي أبدى فيها استعداد بلاده لتوجيه ضربات جوية جديدة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا .
ويرجح خبراء عسكريون أن تستعمل المقاتلات الأمريكية القواعد العسكرية جنوب ايطاليا لشن الغارات ضد أهداف على السواحل الليبية يتمركز فيها ‘داعش’ مثل صبراته ، اجدابيا والخمس وبنغازي . ومع اقتراب قيام الولايات المتحدة يعمل عسكري جديد ضد دواعش ليبيا تزداد مخاوف الداخل الليبي ودول الجوار من تداعيات ذلك الهجوم العسكري و خاصة رد فعل التنظيم الإرهابي، فمثلما حصل بعد غارات صبراته في الداخل الليبي يتخوف الأهالي من إجبارهم على النزوح من جديد وسقوط أبرياء من المدنيين واتخاذهم دروعا بشرية من قبل “داعش” الإرهابي كما يحصل الآن في سرت ، دول الجوار كما سلف الذكر متخوفة من قيام “داعش” ليبيا بعمليات إرهابية داخلها ،والدول المستهدفة خصوصا هي دول الجوار العربية – مصر- تونس – الجزائر وتبقى دولة السودان خارج خارطة تحرك “داعش” الإرهابي.
الجزائر مؤخرا تمكنت من تعزيز قدراتها خاصة في ما يخصّ المراقبة الجوية لحدودها مع ليبيا وتونس وذلك بفضل حصولها على قمر صناعي روسي للغرض ، وفي إطار رفع الجاهزية لأي طارئ قادم من الجارة ليبيا أجرى الجيش الجزائري الأسبوع الفارط مناورات بالذخيرة الحية قرب الحدود المشتركة بين البلدين .
وضمن إستراتيجية موحدة وشاملة تحتفظ الجزائر بعلاقات قوية مع قبائل الجنوب الغربي المتاخمة لحدودها ،وتحرص بصفة دورية على إرسال كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية لمدن غات اوباري وغيرها وبذلك كسبت دولة الجزائر حلفاء لها في الداخل الليبي مما انعكس ايجابيا على تأمين الحدود .
كل الانباء والتصريحات توحي بقرب توجيه الضربة الجوية الأمريكية ضد “دواعش” ليبيا لكن السؤال المطروح هل تقف الأمور عند توجيه ضربات العادة ،أم أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتجاوزون ذلك بإنزال قوات خاصة سواء على الساحل الليبي أوفي القواعد الجوية التي تتواجد فيها عناصر عسكرية غربية منذ أشهر في إطار التعاون مع المجموعات المسلحة الليبية المتحاربة؟ وفي هذا الإطار أي عدم الاكتفاء بتنفيذ غارات تخشى دولة مثل تونس من موجات نزوح جراء تطور الأوضاع الأمنية .