ما زاد من حمل الأعباء عليهم ورفع حصيلة الدمار والموت بين ظهرانيهم.
وبحسب تقرير خاص لصحيفة "التايمز" الجمعة 17 فيفري 2023 فإن الزالزل الذي ضرب مناطق واسعة من تركيا وسوريا، قد أوجد العديد من المشاكل والعقبات أمام منظمات الإغاثة والنشطاء في تلك البقعة، ومنها صعوبة تحديد هوية الكثير من الضحايا الذين قضوا تحت الأنقاض.
ويوضح المحامي السوري، حسن كولي، أن بعض منظمات المجتمع المدني في المناطق التي لا تخضع لسيطرة نظام بشار الأسد، كانت قد تمكنت وخلال سنوات الحرب من تطوير برتوكول للتعامل مع الجثث المجهولة الهوية التي كان يجري انتشالها من حطام المباني التي دمرتها حملة القصف بالبراميل المتفجرة التي شنتها القوات النظامية بين عامي 2012 و 2016.
وكولي كان عضوا في فرع حلب لجمعية المحامين السوريين الأحرار، وهي جماعة معارضة تأسست في الأراضي التي يسيطر فصائل المعارضة، وعن الاستفادة من ذلك برتوكول في الكارثة الجديدة، يقول: "لقد قمنا بالتعاون مع مسؤولين من مجلس البلدية في بلدة جنديرس، بوضع سجل لإحصاء الجثث المجهولة الهوية".
وتابع: "نقوم بتصوير جثث الضحايا وربط كل صورة برقم القبر الذي يدفن فيه الجثمان، وذلك على أمل أن يتعرف عليه أحد من ذويه لاحقا، وهو ما حصل في حالة واحدة على الأقل حتى الآن".
وما يزيد من صعوبة المهمة أن معظم الأهالي في "المناطق المحررة" هم اللاجئين، وليسوا من المجتمع المحلي، فمنطقة إدلب على سبيل المثال كان سكانها قبل الأزمة لا يزيد عن مليون نسمة، ولكنهم الآن أكثر من أربعة ملايين شخص.