تأكيد الدبيبة جاء خلال كلمة له أثناء مشاركته في ملتقى نظمتها اللجنة الوزارية لدعم وتنفيذ الانتخابات بعنوان "تجارب مراقبة الانتخابات والدروس المستفادة"، بحضور هيئات ومنظمات محلية ودولية، وفق بث مباشر.
وأعرب الدبيبة عن انفتاح حكومته "للاستماع لأي مبادرة أو مقترح يعزز الثقة في عملية تأمين الانتخابات حتى نقطع الطريق أمام من يسعى لمرحلة انتقالية جديدة".
وبخصوص جهود حكومته، قال إن "الحكومة قامت بكل التزاماتها المنوطة بها في الانتخابات، فقد تمكنت وزارة الداخلية من إجراء محاكاة للعملية التأمينية نُفذت في مناطق ليبيا من الشرق إلى الغرب إلى الجنوب".
واعتبر أن انعقاد ملتقى اليوم يجدد تأكيد حكومته أنه "لا خيار أمامنا إلا الانتخابات وأن ما يعطلها عدم وجود قانون انتخابات عادل ينبثق على أساس دستوري عادل للجميع".
وجراء خلاف حول قوانين الانتخاب ودور القضاء في العملية الانتخابي،ة تعذر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021، تنفيذا لما تقرر خلال جولات حوار بين أطراف النزاع الليبي برعاية الأمم المتحدة.
وقال الدبيبة، خلال كلمته: "أطلقت الحكومة عدة مبادرات لدعم التعلم الديمقراطي من خلال برلمان الشباب إلى انتخابات المجالس الشبابية واستأنفنا الانتخابات البلدية المتوقفة منذ سنوات".
وتابع: "وجهت لإجراء الاستعلام الوطني (استطلاع) حيث نتمكن من معرفة رأي الشعب الليبي في قضايا الرأي العام.. دائما هدفنا الوصول بهذا القطار إلى المحطة النهائية محطة الانتخابات والدستور".
كما أكد دعم حكومته بـ"قوة لجهود المبعوث الأممي عبد الله باتيلي التي تهدف للإيفاء بالتزامات خارطة الطريق التي تنص على أننا في آخر مرحلة انتقالية والضغط الإيجابي الذي يبذله على كل الأطراف لإصدار الأساس القانوني لإجراء الانتخابات".
وفي أعقاب تعذر إجراء الانتخابات، منح مجلس النواب بطبرق (شرق) في مارس 2022 الثقة لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، لكن حكومة الدبيبة المعترف بها من الأمم المتحدة ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ولحل هذه الأزمة، طرحت الأمم المتحدة مبادرة قادت إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) تتفاوض منذ نحو عام للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، لكن هذا المسار متعثر منذ فترة.