ليبيا : توجه نحو بعث لجنة حوار جديدة لتجاوز الأزمة

غير ان المستجدات الحاصلة و المتمثلة في إعلان رئيس مجلس الدولة خالد المشري يوم السبت الفارط عن تعليق التواصل مع البرلمان الى حين تراجع الأخير عن قرار استحداث المحكمة الدستورية حال دون ذلك..
لجنة الحوار الجديدة لتجاوز المأزق السياسي كانت ستضم كلا من عقيلة صالح وخالد المشري برعاية وإشراف عبد الله باثيلي الذي كان قد دعا إلى جمع رئاسة البرلمان ومجلس الدولة في حوار يهدف إلى إيجاد مخرج سريع، والتمهيد للانتخابات من خلال التوافق على إطار دستوري للانتخابات و توزيع المناصب السيادية وتشكيل سلطة تنفيذية جديدة. لكن هذه المبادرة تقاطعت مع مبادرة المجلس الرئاسي الذي سبق له -على لسان رئيسه محمد يونس المنفي- أن أعلن عن جاهزيته لتنظيم حوار بين قيادة مجلس النواب والأعلى للدولة لإيجاد مخرج من الأزمة.
خلافات مستمرة
من جانب آخر وبعد أن جدد رفضه تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، يستمر عبد الحميد الدبيبة فيما يمكن وصفه بسينايو تمكين سلطته وتثبيتها عبر تواصله مع قوى سياسية ونشطاء سياسيين ونشطاء بالمجتمع المدني من أجل عرض رؤية أو خارطة طريق عنوانها كيفية الوصول إلى إجراء الانتخابات، في حين أنّ الحقيقة ووفق معارضيه فإنها مجرد مناورة وإطالة لأمد الأزمة وضمان لبقائه في منصبه لأطول فترة.
إضافة إلى ذلك يرى متابعون للتطورات السياسية بان مجاهرة سفير الولايات المتحدة ريتشارد نورلاند بالاعتراف بحكومة الدبيبة دون غيرها غداة اختطاف بوعجيلة مسعود المتهم بالوقوف وراء حادثة ‘’لوكربي’’ سوف يمثل دعما للدبيبة وصفعة إلى جميع من يسعى إلى جمع الفرقاء الليبيين أو الذين يدعون إلى بعث لجنة حوار جديدة.
بوعجيلة يرفض الكلام أمام المحكمة
مازال موضوع اعتقال ونقل بوعجيلة مسعود المريمي إلى الولايات المتحدة يثير جدل واسع داخل ليبيا ولدى المنظمات الحقوقية المحلية و الاقليمية ، بوعجيلة كان مثل أمام إحدى المحاكم الأمريكية ودون تصوير تلفزي ،ووسط حالة من الصمت انطلق القاضي في قراءة التهم وحين توجيه الأسئلة إلى المتهم بوعجيلة رفض الإجابة واكتفى بالقول انه لن يتحدث إلا بحضور محاميه..عند ذلك أعلن قاضي المحكمة رفع الجلسة على أن تعود هيئة المحكمة للجلوس في قضية تفجير ‹›لوكربي›› نهاية ديسمبر الجاري.