ليبيا: عقبات على طريق التوافق على القاعدة الدستورية للانتخابات..

أكد القائد العام للجيش الليبي الموالي لرئاسة أركان مجلس النواب خلال اجتماع شعبي بمدينة اجدابيا شرق ليبيا أن لا أحد بإمكانه منع العسكريين من حقوقهم الطبيعية-وفق تعبيره -

بالمشاركة في العملية الانتخابية ويقصد بداهة الاستحقاق الرئاسي الذي سبق أن ترشح المشير خليفة حفتر لخوضه في نهاية العام الفارط غير انه تأجل وألغي لأسباب تبدو معلومة.
وبين تمسك حفتر وأتباعه بعدم منع العسكريين من الترشح للانتخابات ورفض شق آخر لذلك وهم ممثلو تيار الإسلام السياسي وعبد الحميد الدبيبة ..برز مقترح تأجيل البت في هذه النقطة إلى ما بعد الانتخابات ، وهذا السيناريو يروج له الطرف أو الأطراف التي تطالب بإجراء الاستحقاق التشريعي أولا وترحيل الرئاسية إلى ما بعد ذلك شرط بعث أو إيجاد سلطة تنفيذية موحدة جديدة.
ولم يلق هذا المقترح تجاوبا من الشركاء الدوليين ولا سلطات برقة والذين يرون أن عدم انتخاب رئيس للدولة قد يجعل شبح الانقسام يعود للبلاد ، وسط هذا الطريق الشائك لبلوغ إطار دستوري للانتخابات يقف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة دون رؤية أو خارطة طريف معلومة المراحل والمحطات فهو تارة يلمح إلى الاتجاه إلى حوار ليبي - ليبي مرة أخرى، و تارة أخرى يحذر من تداعيات استمرار جمود العملية السياسية.
كما نجد انه في كثير من التصريحات يؤكد على اولوية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتشكيل وحدة عسكرية مشتركة ، ما يمكن وصفه بحالة من التخبط تدور فيها بعثة الأمم المتحدة للدعم المساندة لدى ليبيا. فمنذ تعيين عبد الله باثيلي ممثلا خاصا للامين العام للأمم المتحدة لم ينجح في انجاز أي انفراج للأوضاع. حيث أنّ المشهد الأمني متوتر في الغرب الليبي بدليل اندلاع عديد المواجهات في طرابلس أو الزاوية أو صبراتة...
كما لم يسفر لقاء القمة بين رئيسي مجلس النواب ومجلس الدولة بالمغرب عن شيء يذكر بل عكس ذلك جرى الحديث عن تغيير للسلطة التنفيذية، وهو ما جعل احد الأطراف القوية وهو عبد الحميد الدبيبة يتصدى لهذا السيناريو. المحصلة أنّ طريق إيجاد إطار دستوري للانتخابات ليس باليسير أبدا وربما يضطر رئيس البعثة الأممية إلى مسايرة الراغبين في إضافة مرحلة انتقالية أخرى من خلال صفقة للمحاصصة تتعلق بالمناصب ،سيما في ظل تمسك كل من يتصدر المشهد في البقاء في منصبه بداية من مجلس النواب ومجلس الدولة ومسؤولي المناصب السيادية لحفظ ماء الوجه وقد تعمل الأمم المتحدة على فتح ملف المصالحة الوطنية الشاملة .
دور فرنسا في حشد دعم دولي لانتخابات ليبيا
في الأثناء أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة على أهمية دور فرنسا في حشد الدعم الدولي لانتخابات ليبية طال انتظارها.جاء ذلك في تصريح صدر عن الدبيبة وفق بيان لمكتبه الإعلامي عقب لقاء له في العاصمة طرابلس مع السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى مهراج بحضور وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
الدبيبة ومهراج بحثا، بحسب البيان، «الوضع الاقتصادي والسياسي» في ليبيا.وأكد الدبيبة «أهمية الدور الفرنسي في تحشيد الموقف الدولي لدعم الانتخابات باعتبارها الخيار الوحيد للشعب الليبي».
وفي 24 ديسمبر 2021 تعذر إجراء انتخابات ليبية جراء خلافات بين مؤسسات الدولة لاسيما بشأن قانوني الانتخاب.كما بحث الدبيبة ومهراج «اجتماع مجموعة العمل الأمنية المزمع عقده الخميس القادم برئاسة فرنسا والأمم المتحدة».
ولم يحدد البيان مكان الاجتماع، لكن المجموعة عادة ما تجتمع في الجارة تونس.وهذه المجموعة هي تجمع لممثلين كبار لكل من الاتحاد الإفريقي وتركيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة ومصر وتجتمع بشكل دوري لتقييم الأوضاع الأمنية في ليبيا.
ومنذ مارس الماضي، تتصارع حكومة برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب بطرق (شرق) على السلطة مع حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة المعترف بها من الأمم المتحدة.ولحل تلك الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة قادت إلى تشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة (نيابي استشاري) للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات ي أقرب وقت ممكن، لكن هذا المسار متعثر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115