لبحث مشروع انجاز المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا وجبر الضرر وطي صفحة الانقسام والخلافات و عودة النازحين و المهجرين في الداخل و الخارج ..وذلك بحضور نائب المجلس الرئاسي عبد الله اللافي و مسؤول ملف المصالحة بالمجلس الرئاسي حسين اللباد.
في كلمته امام الحضور جدد المسؤول الكونغولي التزام الاتحاد الافريقي بدعم الجهود الرامية الى بناء دولة ديمقراطية ومدنية . وشدد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية لحث الليبيين على استئناف الحوار وتوحيد صفوفهم والقيام ببعض التنازلات لأجل بلوغ توافقات تسهل الذهاب للانتخابات التشريعية والرئاسية بصورة متزامنة.
من جانبه أكد مسؤول ملف المصالحة التابع للمجلس الرئاسي على اعتزام المجلس الرئاسي تفعيل لجنة المصالحة والاستماع الى ما تبديه من ملاحظات وذلك ما أعاد التركيز عليه نائب المجلس الرئاسي عبد الله اللافي .
جدير بالتنويه ان الأمم المتحدة من خلال بعثتها للدعم الى ليبيا لم تول لملف المصالحة تلك الأهمية اللازمة الى وقت قريب استفحلت فيه معاناة ما يقارب عن النصف مليون نازح داخل البلاد ومنهم نازحو تاورغاء و بنغازي و باطن الجبل الغربي.
يضاف اليهم من هم في الخارج سواء في دول الجوار كمصر وتونس والذين تختلف المصادر حول عددهم الحقيقي ولكنه يبقى عددا كبيرا لا يقل عن المليون ليبي وليبية.
وعندما أيقن الجميع اهمية انجاز ملف المصالحة اعلنت الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي عن تفعيل الملف الذي فشلت فيه كل الحكومات السابقة لعدة أسباب منها الذاتية مثل غياب العدالة الانتقالية كذلك غياب الدعم الدولي.
ويرى مراقبون بان المصالحة الوطنية الشاملة لا يجب ان تقتصر على فترة ما بعد ثورة فبراير وانما يجب ان تشمل مرحلة حكم القذافي . لإنجاح مشروع طي الخلافات واعطاء الحقوق لأصحابها لابد من تفعيل القضاء و توحيد الشرطة القضائية و من ثمة يكون الطريق سهلا دون عقبات لاستئناف مسارات حل الأزمة السياسية في ليبيا.
في سياق دفع مسارات الحل السلمي للأزمة التقى المبعوث الخاص للولايات المتحدة لدى ليبيا على هامش معرض الطيران المقام اخيرا بتونس قائد الافريكوم حيث جرى استعراض التطورات الامنية و مكافحة الارهاب ..وقد شدد قائد الافريكوم ومبعوث الولايات المتحدة على أهمية وجود جيش ليبي موحد . واشارا الى الى ان ذلك لن يتحقق الا بإنجاح اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 واثنيا في هذا الاطار على لقاء الناظوري والحداد بتونس على هامش معرض الطيران ودعيا في الختام اللجنة العسكرية المشتركة الى العودة الى الاجتماع لاستكمال تنفيذ ما بقي من بنود اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في 23 اكتوبر 2020 بجنيف.