بخصوص صراع الحكومتين في ليبيا على الشرعية: هل تحول الموقف الدولي من الحياد إلى الانحياز؟

كشفت القيادة العامة للجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر أن دفاعات سلاح الجو أسقطت مساء أمس الأول طائرة دون طيار جنوب غرب مدينة بنغازي

بعد خرقها المجال الجوي مشيرة أن الطائرة كانت تحمل صاروخين. وأشار المتحدث باسم القيادة العامة اللواء احمد المسماري إلى استخدام الجيش الليبي صاروخ أرض جو لإسقاط الطائرة التي يعتقد أنها أمريكية وذلك في انتظار التثبت لافتا إلى أن الطائرة احترقت..
وكانت القيادة العامة أذنت للجهة المعنية بإرسال 5 سيارات إسعاف الى مكان الواقعة لاعتقادها أنّ الطائرة طائرة ركاب. إلى ذلك رجح مهتمون بالشأن الأمني والعسكري أنّ تكون الطائرة أمريكية وكان دورها مراقبة بعض أنشطة الجيش الليبي ومجموعات الشركة الأمنية الروسية المتمركزة في شرق ليبيا.
تغير الموقف الدولي من صراع الشرعية بين الحكومتين
سياسيا وضمن آخر المستجدات تداولت وسائل إعلام محلية ودولية تلقي عبد الحميد الدبيبة لرسالة من أنقرة تطلب تسليم أعمال الحكومة إلى الحكومة المكلفة من مجلس النواب بطريقة سلسة. غير أنّ الدبيبة لم يظهر استجابة او تجاهلا للطلب التركي، وكانت تسريبات في الغرض أفادت بأنّ الدبيبة قد يجلس مع مستشاريه لبحث الأمر.

وكانت أنقرة خلال الأسابيع الأخيرة وجهة لعديد المسؤولين الكبار في ليبيا، حيث سبق لأنقرة أن استقبلت كلا من رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح وخالد المشري رئيس الأعلى للدولة ونائب المجلس الرئاسي عبد الله اللافي صحيح وأنّ المعلن هو بحث تطورات الأزمة في ليبيا وكيفية دفع العملية السياسية، وغير مصرح به قد يكون تحول موقف أنقرة من صراع الشرعية في ليبيا والانحياز لباشاغا. وهذا فيه الكثير من التقرب من مجلس النواب ورئيسه عقيلة صالح ، للتذكير فان عقيلة صالح صرح وهو في تركيا بأنه متمسك بباشاغا وحكومته ..

إشترك في النسخة الرقمية للمغرب

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د


الموقف التركي لا يمثل أنقرة فقط وإنما أطرافا دولية قوية إذ لا ننسى أنّ الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لأنقرة لتقود مبادرة إنقاذ العملية السياسية الراهنة في ليبيا.

عراقيل مستمرة
بالعودة إلى الحديث عن تلقي رسالة وطلب تركي بتسليم السلطة بسلاسة دون اللجوء للعنف قلل متابعون من إقليم برقة من أهمية الطلب التركي بسبب سيطرة المليشيات في طرابلس على القرار السياسي لافتين إلى أنّ قادة تلك المجموعات حتى وإن كانت منضوية تحت سلطة داخلية ودفاع حكومة الدبيبة إلاّ أنّها لم تمتثل يوما للتعليمات وإنما كان ومازال سلوكها اقرب إلى السلوك المليشياوي وبالتالي يؤكد هؤلاء المتابعون أن قرار تسليم الدبيبة للأعمال والمهام بيد أمراء الحرب في طرابلس..
لأمراء الحرب مصالح وملفات انتهاكات وبينهم من هو مطلوب للعدالة الدولية هؤلاء يشير المتابعون كيف سيكون مصيرهم أنّ سلمت الحكومة الأعمال إلى حكومة باشاغا؟ بلا شك الأيام القادمة سوف تحمل جديدا وأي مسار ستتخذه الأحداث بين قبول الدبيبة التسليم أو التحشيد والصدام المسلح ..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115