و المواقع في العاصمة طرابلس، وتقرر من يحكم داخل طرابلس..فعندما دخل فتحي باشاغا إلى العاصمة برفقة بعض وزرائه لم يطرده الشعب بل فعلت ذلك مليشيات.
ويؤكد مراقبون أن المجتمع الدولي يدرك هذه الحقائق ورغم ذلك يواصل الرهان على العمليّة السياسية بمساريها السياسي والدستوري..إضافة إلى المسار العسكري والأمني. وتساءل عدد من المراقبين كيف يمكن تنفيذ العملية السياسية أو الاتفاق على من الحكومتين تحكم من داخل العاصمة وهي التي تنتشر فيها 20 مليون قطعة سلاح؟.
المحصلة أن الشعب الليبي يدفع ضريبة التراخي في تنفيذ وثيقة الترتيبات الأمنية مع الخشية حصول مواجهات مسلحة بين أمراء الخرب في طرابلس.. ورفضت المليشيات وبينها مليشيا المدعو صلاح بادي دخول حكومة السراج ووجد نفسه مجبرا على منحها الشرعية وتقوم تلك المليشيات بحمايته من خلال غطاء الداخلية والدفاع... ولم يتغير سلوك المليشيات وظل سلوكها منفلتا ولم تذعن للتعليمات فكان من البديهي أن نسمع ونشاهد اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين قوة تتبع الداخلية وقوة ثانية تابعة للدفاع.
مشهد اعتاد عليه الشارع الليبي والمتابعون لتطورات الأزمة الليبية منذ 2015..من العوامل التي كرست هذا الوضع التدخلات الخارجية حيث استمر دعم بعض دول الإقليم للمجموعات المسلحة الموالية لها..غير مكترثة بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة بتهريب السلاح و بيعه لليبيا..وقد اكدت التقارير الدولية وتقرير بعثة خبراء الأمم المتحدة بشان ليبيا أكدت خرق قرار حظر بيع السلاح إلى ليبيا الصادر في 2011.
المنفي يبحث مع سفير هولندا تطورات الأزمة
استقبل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ادولف هوخيوونينج سفير هولندا لدى ليبيا، واعلن المكتب الإعلامي التابع للمجلس الرئاسي عن مستجدات الأزمة الراهنة في ليبيا.. وأن المنفى أثنى على مساعدة هولندا لليبيين في حلحلة الأزمة خلال السنوات الأخيرة. من جانبه ووفق بيان المكتب الإعلامي التابع للمجلس الرئاسي جدد ادولف هو خيونينج دعم بلاده لليبيا في بلوغ الانتخابات وبواسطة التوافق على إطار دستوري قانوني.
كما أشاد السفير الهولندي بجهود المجلس الرئاسي في تقريب المواقف والرؤى بين الفرقاء المحليين وانجاز المصالحة الوطنية الشاملة.
«لا للحل العسكري»
من جهتها كشفت رئاسة مجلس النواب عن دعوة الأعضاء للاجتماع يوم الاثنين المقبل للاستماع إلى المستشار عقيلة صالح عن فحوى زيارته إلى أنقرة والقاهرة وبحث الأوضاع العامة في البلاد.
سياسيا أكدت سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا كارولين هيروندال على أهمية التركيز على إجراء الانتخابات في اقرب وقت ممكن.. وذكرت أنه من غير الممكن تصور سيف يحكم ليبيا. كما أكدت أنّ استخدام القوة لا يجدي نفعا وفي ذلك في إشارة إلى استمرار الصراع بين رئيس الحكومة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا..وكان باشاغا جدد تحميل المسؤولية الأخلاقية والقانونية للدبيبة كل قطرة دم من دماء الليبيين في في صورة تردي الأوضاع على خلفية رفض الدبيبة تسليم مهام الحكومة إلى الحكومة الجديدة والشرعية على حد تعبيره .
تمرين عسكري بحضور قنصل إيطاليا
عسكريا أشرف الفريق محمد الحداد رئيس الأركان العامة بقاعدة معيتيقة في العاصمة طرابلس على تمرين عسكري لسلاح الجو بحضور رؤساء الأركان النوعية و القنصل الايطالي لدى ليبيا. حضور ايطالي أكد بشأنه الفريق الحداد أنه يترجم مستوى التعاون الليبي الايطالي في كل الميادين وبينها المجال العسكري، مشيدا بدعم ايطاليا في هذا الإطار سواء في التدريب والتكوين أو غيره من عناوين وأبواب العمل العسكري.
هذا وعادت اللجنة العسكرية المشتركة للانعقاد من خلال اجتماعها في سرت وذكر جهاز امن حماية البعثات الدبلوماسية في طرابلس انه قام بتامين وصول وفد بعثة الأمم المتحدة المشارك في اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة إلى مدينة سرت.
اجتماع جرى فيه تقييم سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وأشاد ممثلو القيادة العامة ورئاسة أركان حكومة الوحدة الوطنية بإعادة فتح الطريق الساحلي وانفراج أزمة غلق الحقول النفطية...الجدير بالتنويه أنّ منسق البعثة الأممية للدعم لدى ليبيا ريزدون زينيننغا دان قد سبق انعقاد اللجنة العسكرية المشتركة بلقائه في طرابلس بوفد دفاع حكومة الوحدة النية ثم لاحق تحول إلى بنغازي ابن اجتمع مع ممثلي القيادة العامة تحضيرا لاجتماع أمس.